الصدى.. نافذة سورية إلى العالم

الداخلية.. تفجير حمص الإرهابي محاولة فاشلة لضرب الوحدة الوطنية

أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا أن التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حي وادي الذهب بمدينة حمص صباح اليوم، يمثل محاولة فاشلة لاستهداف الوحدة الوطنية التي تعيشها سوريا، مشدداً على أن هذه الجريمة لن تمر دون محاسبة.

وأوضح البابا في مقابلة مع قناة “الإخبارية السورية” أن قوى الأمن الداخلي انتقلت فوراً إلى المكان، وفرضت طوقاً أمنياً، وبدأت باتخاذ الإجراءات المعتادة في مسرح الجريمة.

وأشار إلى أن التحقيقات جارية لكشف هوية المنفذ ودوافعه، وما إذا كان هناك من يقف خلفه أو يسهل له الحصول على المواد المتفجرة، مؤكداً أن قوى الأمن الداخلي باتت تمتلك رأس خيط مهماً قد يقود إلى كشف ملابسات التفجير وتقديم المجرم أو المجرمين إلى العدالة قريباً.

ولفت المتحدث إلى أن هوية المنفذ لم تُعرف بعد، لكن المستفيدين من هذا العمل الإجرامي هم أطراف داخلية وخارجية لا يرضيها ما تَحقق في سوريا من وحدة وطنية ووفاق مجتمعي، مشيراً إلى أن أصحاب الدعوات الانفصالية والطائفية هم من يغذون هذه الجرائم ويؤججون الفتنة بدعم من جهات تحتضنهم وتموّلهم.

وشدد البابا على أن محاولة ابتزاز الدولة السورية بالإرهاب أو استخدام التفجيرات لتحقيق مكاسب سياسية ستفشل ولن تنجح، مؤكداً أن الوحدة الوطنية السورية أقوى من أي استهداف، وأن شهداء وجرحى التفجير الإرهابي اليوم ينتمون إلى مختلف المكونات السورية، ما يُثبت أن المستهدف هو الشعب السوري بأكمله.

وأشار البابا إلى أن التفجير جاء بعد أيام من نجاح احتفالات ذكرى التحرير وتأمين حياة ملايين السوريين خلالها، وبعد تنفيذ وزارة الداخلية بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة حملات وقائية ناجحة لحماية المدنيين والمصالح الحكومية، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية السورية على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تهديد.

وأكد المتحدث أن معركة السوريين ضد الإرهاب ستبقى معركة ناجحة، كما كانت في مواجهة إجرام النظام البائد، وستثبت سوريا مجدداً أنها الصخرة التي تتحطم عليها مشاريع الإرهاب والانفصال والطائفية، مشيراً إلى أن النجاحات الأمنية الأخيرة لم تكن لتتحقق لولا وعي وتعاون المجتمع السوري.

وختم المتحدث باسم وزارة الداخلية بالتأكيد على أن وعي المجتمع السوري وأخلاقه الوطنية هما السد المنيع في وجه كل المخططات الانقلابية والانفصالية والطائفية، مشدداً على أن التعاون بين المواطنين والأجهزة الأمنية هو الضمانة الأساسية لإفشال أي محاولة لزعزعة استقرار البلاد.

المنشورات ذات الصلة

اترك تعليق