الصدى.. نافذة سورية إلى العالم

“الفن الغنائي” بحمص بداية القرن العشرين

نظمت جمعية الرابطة الأخوية بالتعاون مع ملتقى أورنينا للثقافة والفنون محاضرة لرئيس فرع نقابة الفنانين في حمص الفنان أمين رومية في قاعة نادي الرابطة الأخوية بحيّ بستان الديوان يوم السبت، 27/9/2025.

أكدّ فيها المحاضر على أهمية الحفاظ على التراث الغنائي في حمص، مشيراً إلى قيمته الفنية والتاريخية، وما يمثله من أساسٍ يمكن البناء عليه في المستقبل. وأوضح أنّ هذا الإرث الغنائيّ قد تعرّض للضياع نتيجة عدم التدوين، مما أدى إلى فقدان أعمال بعض المطربين مثل: نجيب زين الدين وراغب الملوحي.

ثم تطرّق رومية إلى ظهور المطرب عبد الرحمن زيات (1902-1937) الذي ُُسُجل له ثلاث أسطوانات، بالإضافة إلى محمد الشاويش الذي سُجل له خمس أسطوانات. كما أشار إلى تنوع الألوان الغنائيّة في حمص، ومنها:

المصدّر الحمصيّ والمْعنّى الحمصيّ والموّال السبعاوي والقدود الحمصيّة التي تعني تبديل الكلمات وفقًا للحن. وأكدّ أن أشعار أمين الجندي كانت مصدراً رئيسيًا لما قدمه المطربون، بالإضافة إلى الأغنية الشعبية المعروفة بـ(الطقطوقة).واستشهد الأستاذ رومية بمقاطع غنائيّة لكل لون من ألوان هذا الغناء،

مشيراً إلى أنّ حمص كانت تحتوي على سبعة مسارح تحوّلت لاحقًا إلى مقاهي.

حضر المحاضرة عدد من المهتمين بالموسيقا والغناء وعشاق الفن التراثيّ الأصيل.

يُذكر أن الأستاذ أمين رومية هو عازف عود ومهتم بالبحث الموسيقيّ، ومدير المهرجانات الثقافية الموسيقية ورئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان حمص المسرحي منذ عام 2006 وحتى اليوم.

المنشورات ذات الصلة