موقع الصدى
حقق باريس سان جيرمان، انتصارا ثمينا بنتيجة (2-1) على برشلونة، مساء اليوم الأربعاء، على ملعب “لويس كومبانيس” في العاصمة الكتالونية، في قمة الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا. اللقاء جاء حافلاً بالإثارة والندية منذ صافرة البداية وحتى الدقائق الأخيرة، وانتهى بمشهد درامي صادم لجماهير البلوغرانا.
سجل أهداف المباراة كل من: فيران توريس لبرشلونة في الدقيقة (19)، بينما أدرك سيني مايلولو التعادل لباريس سان جيرمان في الدقيقة (38)، قبل أن يحرز جونزالو راموس الهدف القاتل في الدقيقة (90) ليمنح الفريق الباريسي الانتصار.
وبهذا الانتصار رفع باريس سان جيرمان رصيده إلى 6 نقاط في المركز الثالث بجدول الترتيب، بينما تجمد رصيد برشلونة عند 3 نقاط في المركز السابع عشر.
الرد الباريسي لم يتأخر، إذ تحرك باركولا وهدد مرمى تشيزني أكثر من مرة، فيما أضاع داني أولمو فرصة مضاعفة النتيجة بتسديدة قوية أبعدها الدفاع.
في الشوط الثاني، ارتفعت وتيرة الندية، برشلونة حاول السيطرة عبر تحركات بيدري وداني أولمو، لكن باريس وجد في باركولا وراموس سرعات أربكت الدفاع الكتالوني.
إيريك جارسيا وكوبارسي قدما مجهودا مضاعفا لإيقاف هجمات الضيوف، فيما تكفل تشيزني بإنقاذ مرماه من محاولات خطيرة أبرزها تسديدة باركولا في الدقيقة 52.
الجماهير الكتالونية احتجت بقوة على قرار الحكم مايكل أوليفر بعدم منح نونو مينديز البطاقة الصفراء الثانية إثر تدخل قوي على لامين يامال، قبل أن يتواصل سوء الحظ عندما أخرج حكيمي كرة من على خط المرمى بعد تسديدة قوية من داني أولمو في الدقيقة 63.
الملعب صمت لثوان قبل أن يضج بصرخات الغضب والحسرة من الجماهير، إذ رأوا فريقهم يخسر مباراة كان قريبا من حسمها. بينما احتفل لاعبو باريس سان جيرمان بانتصار ثمين يعزز حظوظهم في التأهل ويؤكد أنهم منافس جدي على لقب البطولة.
النتيجة النهائية (2-1) لصالح باريس سان جيرمان لم تعكس فقط استغلال الضيوف للحظات حاسمة، بل أظهرت كذلك أن برشلونة رغم جمالية لعبه يعاني من قلة التركيز في الدقائق الأخيرة ومن ضعف الحسم أمام المرمى. في المقابل، قدم باريس مباراة متوازنة دفاعاً وهجوماً، فكان أكثر واقعية وحسماً في إنهاء الفرص.
هكذا انتهت أمسية كروية مثيرة في “لويس كومبانيس”، أمسية أكدت أن دوري أبطال أوروبا يظل مسرحاً للتفاصيل الصغيرة التي قد تغير مصير المباريات، وأن الأندية الكبرى لا يكفيها الأداء الجمالي، بل تحتاج إلى صلابة نفسية حتى صافرة النهاية.
