
الصدى- حمص- فكرات أصلان
في يوم الإثنين 17 نوفمبر 2025، تمّ افتتاح المعرض الفنيّ “معتقلون ومغيّبون – الفن يوثّق والأرشيف يتحدّث، ذاكرة إبداعية للثورة السورية” على مسرح حمص الأول (المسرح الأرثوذكسي)، برعاية وزارة الثقافة ومديرية الفنون الجميلة.
افتتح المعرض الأستاذ أنور الياس الذي تحدّث عن أهمية هذا الحدث الفنيّ في ملامسة قلوب السوريين وأرواحهم، مشيراً إلى أن اللوحات المعروضة تعكس معاناة الشعب السوري خلال فترة الحكم البائد، وتعمل على تحويل تلك المعاناة إلى ذاكرة ورسالة واضحة من خلال وثائق متعددة تهدف للحفاظ عليها.
كما قدمت الفنانة سنا يازجي، التي أعربت عن حبها العميق لحمص وتضحياتها من أجلها، حيث أكدّت أنّها خريجة الفنون الجميلة وشاركت في أعمال مع كبار الأدباء والفنانين. وتحدّثت أيضاً عن المغيّبين والمغيّبات، مشدّدة على أنّهم يعيشون في الذاكرة.


بدورها، تحدثت الدكتورة لما عبود د بالعمارة عن أهمية إعادة الحياة للمسرح الأرثوذكسي، الذي يُعتبر الأول في سوريا، مشيرة إلى أن الدمار لا يمكن أن يمحو تراثنا. وأكدّت على أن ترميم المسرح هو بمثابة ترميم للثقافة والهوية، مستشهدةً بكلمات نابليون: “أعطني مسرحاً أُعطيك شعباً”.


تخلل المعرض أداء موسيقي وغنائي لفرقة موزاييك بقيادة الفنان الدكتور ماريو بطرس، الذي أشار إلى أن الفرقة تأسست عام 2012 وهذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها في معرض. تتكون الفرقة من 70 شخصاً و55 عازفاً، وشارك في المعرض 6 فنانين هم: د. ماريو بطرس، جميل عماري، جورج الضاوي، زرياب الهاشمي، سمعان سمعان، والمغنية ساندرا بندقي.
حضر المعرض عدد كبير من المهتمين بالفن والموسيقى والثقافة، مما يعكس الاهتمام الكبير بالفنون كوسيلة للتعبير عن الذاكرة الجماعية والتاريخ الثقافي للشعب السوري.
