الصدى.. نافذة سورية إلى العالم

“النفس العميق” سلاحك السري لتهدئة التوتر والقلق

في عالمنا المعاصر، حيث يتزايد التوتر والضغوط النفسية، أصبح من الضروري أن نبحث عن طرق فعّالة لتهدئة عقولنا وتخفيف التوتر. أحد أبسط وأقوى الأدوات التي يمكننا استخدامها لتحقيق ذلك هو التنفس العميق. هذا النوع من التنفس لا يُحسن فقط من توازن أجسامنا، بل يمكن أن يكون له تأثيرات إيجابية كبيرة على الصحة النفسية والعاطفية.

التنفس العميق هو عملية أخذ أنفاس طويلة وعميقة بطريقة منتظمة، مما يساهم في زيادة الأوكسجين الداخل إلى الرئتين، ويعمل على تهدئة الجهاز العصبي. عند التنفس بشكل عميق، يتوسع الحجاب الحاجز ويعمل على زيادة تدفق الأوكسجين إلى الدم، مما يعزز الشعور بالاسترخاء.

إحدى الفوائد الرئيسية للتنفس العميق هي تأثيره على تقليل مستويات التوتر والقلق. عندما نتنفس بعمق، نُحفّز الجهاز العصبي الباراسمبثاوي (الذي يُعرف أيضًا بنظام الراحة والاسترخاء)، مما يساعد على تقليل معدلات ضربات القلب وضغط الدم، ويُحفّز الاسترخاء العقلي.

1. ابحث عن مكان هادئ: ابدأ بالجلوس في مكان هادئ ومريح.

2. إغلاق العينين: إغلاق العينين يساعد على تهدئة العقل والتركيز على التنفس.

3. تنفس ببطء: خذ نفسًا عميقًا من خلال أنفك، عد حتى 4 أثناء الشهيق.

4. حبس النفس: امسك النفس لبضع ثوانٍ (حوالي 4 ثوانٍ).

5. زفير ببطء: ثم ازفر ببطء من خلال فمك لمدة 4 ثوانٍ.

يمكنك تكرار هذه العملية عدة مرات، مع التركيز الكامل على الإحساس بالتنفس داخل وخارج جسمك. مع الوقت، ستلاحظ تحسنًا ملحوظًا في مستوى التوتر والقلق.

التنفس العميق له تأثير مهدئ على العقل والجسم، خاصة في الأوقات التي نشعر فيها بالضغط أو القلق. أظهرت العديد من الدراسات العلمية أن هذا النوع من التنفس يمكن أن يساعد في خفض مستويات هرمون التوتر (الكورتيزول) في الدم، ويُحسن من الشعور العام بالراحة والهدوء. كما أن التنفس العميق يعزز تدفق الأوكسجين إلى الدماغ، مما يحسن القدرة على التركيز والوضوح الذهني.

المنشورات ذات الصلة

اترك تعليق