موقع الصدى
نجح المنتخب المغربي في تحقيق انتصار آخر عزز به أرقامه القياسية، ليصل إلى 17 انتصاراً على التوالي، وهو رقم قياسي عالمي جديد كسر به عدد انتصارات إسبانيا (15)، وذلك بعدما تغلب على منتخب موزمبيق في مباراة ودية، على ستاد طنجة الكبير بهدف وحيد سجله عز الدين أوناحي.
إلا أن المفارقة المثيرة، أن 75 ألف مناصر خرجوا من ستاد طنجة الذي افتتح في هذه المباراة استعداداً لاستضافة كأس الأمم الأفريقية الشهر المقبل، مستائين من الأداء الفني ومن النتيجة أمام منافس متواضع، في ظل حضور مجموعة كبيرة من محترفي المغرب في دوريات أوروبية قوية.
كما أن الانتصار بهذه النتيجة زكى تراجع نتائج منتخب المغرب مؤخراً، إذ انتصر في آخر 3 مباريات له على أرضه أمام منتخبات متوسطة بنفس النتيجة، وهي البحرين، الكونغو، وموزمبيق تباعاً.
تبدو هذه المعطيات إيجابية ظاهريا، لكنها تثير القلق إذ تكررت في آخر مباريات “الأسود” أمام البحرين والكونغو، وحينها بنفس السيناريو والنتيجة، ليعكس الأمر وجود خلل على مستوى منظومة هجوم المنتخب المغربي، التي لم تعد تشتغل بنفس الكيفية التي أنهت من خلالها تصفيات كأس العالم وأمم أفريقيا برقم قياسي من حيث عدد الأهداف. مثلما ترجمت نسبة الاستحواذ الهائلة وفشل المهاجمين الثلاثة الذين أقحمهم الركراكي في التسجيل، ليأتي الحل من لاعب الوسط مثلما أتى أمام البحرين من المدافع اليمين، تراجع لاعبي الهجوم ومرورهم من مرحلة فراغ واضحة، وهو ما اعترف به الركراكي بعد نهاية المباراة في تصريح تلفزيوني ملمحا، إلا أنه قرر إحداث تغييرات أمام أوغندا في الودية المقبلة بحثا عن الحلول الهجومية.
واختتم الركراكي حديثه بالقول: “لا بد من إحداث تغييرات أمام أوغندا، لأننا مطالبون بالحلول الهجومية، وإن كان ذلك يعتبر مجازفة قد لا ترضي الكثيرين حاليا”.
