الصدى.. نافذة سورية إلى العالم

المخدرات والصحة النفسية ورشة تخصصية في مديرية الصحة باللاذقية

نظمت مديرية صحة اللاذقية بالتعاون مع جمعية دوبامين للتنمية بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية ورشة عمل تخصصية بعنوان “المخدرات والصحة النفسية وقاية علاج تعافي” على مدرج المديرية، وذلك يوم الأربعاء 22/10/2025.

وفي كلمة له أشار مدير الصحة الدكتور خليل آغا إلى أن موضوعات المخدرات والصحة النفسية مرتبطان ببعضهما، حيث أن تعاطي المخدرات يسبب مشاكل نفسية ومجتمعية تؤدي إلى تفكك الأسرة، ويتسبب بحوادث قد تكون إجرامية وأكد على وجود متعاطين في المحافظة تحت سن العشرين، وهي مشكلة كبيرة على مستوى الأسرة والمجتمع.

كما أوضح أهمية إحداث مركز لمعالجة المدمنين في اللاذقية، وأكد ضرورة ملاحقة مروجي هذه المواد ونوه د. آغا أن مديرية الصحة مستمرة في حملات التوعية من خلال الندوات والمحاضرات.

بدوره رئيس جمعية دوبامين للتنمية د. عبد الفتاح الحميدي تحدث عن محورين استراتيجيات الوقاية المجتمعية وبرامج التوعية النفسية، ودور الدعم النفسي والاجتماعي في تعزيز التعافي والاستقرار، منوها أن مسؤولية تعاطي المخدرات هي مسؤولية الجميع، مبينا أن أول مشروعات لجمعية دوبامين هو التوعية، الذي يأتي بالتزامن مع اليوم العالمي للصحة النفسية مؤكدا أن المجتمع المدني رديفا للعمل الحكومي ومكمل له في مكافحة الادمان، كما شرح آلية تعامل المؤسسات المدنية التي تُعنى ببرامج تأهيل المدمنين ليعودوا للمجتمع وأسرهم أشخاص معافين.

من جهته رئيس شعبة الصحة النفسية في مديرية صحة اللاذقية، الدكتور محمود عديرة استعرض في محاضرته، مفهوم الإدمان وأثره على الصحة النفسية والسلوك الاجتماعي، والعلاقة بين الاضطرابات النفسية وتعاطي المخدرات، ونوه إلى عدد من المفاهيم منها الصحة النفسية، والإدمان، والمخدرات وأنواعها. وفي سياق حديثه أوضح العلاقة بين الإدمان والحالة النفسية، وعرض مشكلات الصحة النفسية التي تؤدي إلى الإدمان، وبين أهمية التوعية والتثقيف حول مخاطر الإدمان.

الدكتورة صفاء صبح من جامعة اللاذقية قدمت محاضرة بعنوان “الإدمان والاكتئاب” سلطت الضوء من خلالها على العلاقة بين الإدمان والاكتئاب،وقدمت شرحا تفصيلياً عنهما ونوهت أن الاضطراب المزدوج هو تزامن وجود اضطراب نفسي مع اضطراب الإدمان ووضحت مدى تأثير الاضطراب المزدوج على الاقتصاد الاجتماعي وتدهوره على مستوى الفرد والمجتمع وأكدت أن الموضوعات بحاجة لإستراتيجية هامه لتجاوز الفجوة الصحية في المجتمع ووضحت أن الهدف الأساسي هو توجيه المختصين لعلاج هذه الازدواجيه والتقييم الطبي والنفسي الشامل له.

بدوره الدكتور يوشع عمور أشار للأساليب الحديثة لعلاج وتأهيل المدمنين، حيث نوه أن الإدمان حسب تعريف الجمعية الأميركية للإدمان،ليس فقط مجرد ضعف في الإرادة أو فشل أخلاق، بل اضطراب دماغي مزمن، وفي سياق آخر تناول في حديثه التطبيقات والعلاج الرقمي والتحفيز العميق للدماغ والتحفيز المغناطيسي، واستعرض دراسة حديثة للوصول إلى الخلافات والتخلص من الوصمة.

بدورها الدكتورة ندى الساحلي كلية التربية جامعة اللاذقية أكدت على دور القطاع التعليمي في الحد من انتشار المخدرات، وأهمية التعاون بين القطاعات الصحية والتعليمية والمجتمعية للحد منه، موضحة أن القطاع التعليمي حجر الأساس في الحد من انتشار المخدرات لاتصاله بالفئات الأكثر عرضة المراهقين والشباب، ونوهت أن الجامعات والمدارس هي أيضاً مؤسسة صحية مجتمعية دورها تعليمي وقائي من خلال إدماج مفاهيم الصحة النفسية، والوقاية من المخدرات في المناهج التعليمية، وإقامة ورشات عمل عن مواجهة ضغط الأقران، وأكدت أهمية التعاون بين القطاعات الصحية والتعليمية والمجتمعية.

هذا وتخلل الورشة العديد من المداخلات والتساؤلات التي أغنت الورشة.

المنشورات ذات الصلة