في الوقت الذي تتزايد فيه معدلات البطالة بين الشباب حول العالم، يبرز التدريب المهني كحل عملي يربط التعليم بسوق العمل. فالتدريب المهني يُمكّن الشباب من اكتساب مهارات عملية مباشرة، تؤهلهم للعمل في مجالات متنوعة مثل الصناعة، الزراعة، التكنولوجيا، والخدمات.
يتميز التدريب المهني بقدرته على تقليص الفجوة بين التعليم الأكاديمي واحتياجات سوق العمل. فكثير من الشباب يتخرجون من الجامعات وهم يفتقرون إلى الخبرات العملية، ما يعيق دخولهم السريع إلى سوق العمل. هنا يأتي التدريب المهني ليمنحهم خبرة واقعية، ويزوّدهم بمهارات يحتاجها أصحاب العمل على الفور.
إلى جانب ذلك، يلعب التدريب المهني دورًا مهمًا في تعزيز الثقة بالنفس لدى الشباب. إذ يشعر المتدربون بقدرتهم على أداء مهام حقيقية، ما يزيد من شعورهم بالإنجاز ويحفزهم على الإبداع. كما أن هذا النوع من التدريب يفتح المجال أمام الشباب لتأسيس أعمالهم الحرة، خاصة في القطاعات الإنتاجية والخدمية.
لا يمكن النظر إلى التدريب المهني على أنه مسار أقل قيمة من التعليم الجامعي، بل هو خيار استراتيجي يضمن للشباب مستقبلًا مهنيًا واعدًا. الدول التي أولت اهتمامًا بالتدريب المهني حققت معدلات تنمية أعلى، ونجحت في تقليل البطالة بين شبابها.
عرض: هنادي شيخو
