إن إعداد الشباب للقيادة يمثل عنصرًا أساسيًا في عملية التنمية الوطنية. فالقادة الشباب هم الذين سيقودون مسيرة التطوير في المستقبل، ومن هنا تأتي أهمية برامج تنمية المهارات القيادية. هذه البرامج لا تقتصر على التدريب النظري، بل تشمل أنشطة عملية مثل ورش العمل، المشاريع الجماعية، والأنشطة المجتمعية.
تعمل برامج القيادة على صقل قدرات الشباب في مجالات التواصل الفعّال، اتخاذ القرار، إدارة الوقت، والتفكير الاستراتيجي. كما تساعدهم على تطوير مهارات العمل الجماعي وحل النزاعات، وهي مهارات لا غنى عنها في عالم اليوم المليء بالتحديات.
إضافةً إلى ذلك، تُعزز برامج القيادة لدى الشباب قيم المسؤولية الاجتماعية والانتماء الوطني، إذ يدركون أن القيادة ليست مجرد موقع إداري، بل التزام بخدمة المجتمع وتحقيق مصالحه. ومن خلال المشاركة في أنشطة مجتمعية، يتعلم الشباب كيفية التعامل مع مشكلات واقعية، وكيفية إيجاد حلول مبتكرة لها.
إن تنمية مهارات الشباب القيادية تسهم في إعداد جيل واعٍ، قادر على إدارة المؤسسات، تطوير السياسات، والمساهمة الفعالة في صياغة مستقبل الوطن.
عرض: هنادي شيخو
