
الصدى – حمص- ندى شيخ عثمان
نظّمت جمعية رعاية المكفوفين يوم الخميس 25 كانون الأول 2025 يوماً مفتوحاً ترفيهياً في صالة المعارض بمنطقة الوعر، بمشاركة أطفال ذوي الإعاقة البصرية وذوي الإعاقة السمعية، في فعالية إنسانية هدفت إلى إدخال الفرح إلى قلوب الأطفال وتعزيز دمجهم المجتمعي.
وأوضحت مسؤولة قسم التغيير السلوكي المجتمعي هيفاء طيارة خلال لقائنا معها” أن هذا اليوم الترفيهي أُقيم بالتشاركية مع منظمة اليونيسيف، وتضمّن أنشطة مسرحية، وألعاباً رياضية ترفيهية، إضافة إلى تقديم غذاء صحي، بهدف إيصال رسائل توعوية حول أهمية التعليم ومتابعة النظافة الشخصية.
كما أشارت إلى أن الفريق التطوعي المؤلف من عشرة متطوعين يركّز في عمله على مكافحة التسرّب المدرسي من خلال تنفيذ زيارات منزلية للأطفال، وإقامة جلسات حوارية مع الأهالي، إلى جانب تسيير الأنشطة اليومية للأطفال.
من جهتها، أكدت المشرفة التعليمية على مراكز جمعية رعاية المكفوفين وذوي الإعاقة السمعية ظلال هلال، أن هذا اليوم هو “يوم يملكه الطفل ونملكه لسعادته”، مشيرة إلى أهمية دمج مختلف الإعاقات عبر الألعاب الترفيهية المحبّبة التي تعزّز التفاعل والتواصل بينهم.


بدوره، أوضح المتطوع هادي أيوب” أن الفعالية جاءت بمشاركة عدة جمعيات ضمن عمل نشاطي مشترك، لافتاً إلى دوره في إضفاء أجواء من المرح عبر ارتداء لباس الدمى والتفاعل المباشر مع الأطفال.”
كما بينت مديرة المشروع التعليمي أسماء التدمري” أن هدف النشاط تمحور حول نشر الفرح من خلال الموسيقا والرقص، مشيرة إلى أن أعمار الأطفال المشاركين تراوحت بين 6 و12 عاماً، وبلغ عددهم نحو 100 طفل.”
وفي ختام الفعالية، جرى توزيع الهدايا على الأطفال، وسط أجواء من الفرح والضحكات.
يوم ترفيهي بسيط، لكنه كبير الأثر، أعاد للأطفال حقهم في الفرح، وأكد أن دمج الإعاقات وصناعة الأمل ممكنة عندما تتكاتف الجهود الإنسانية… على أمل أن تتكرر هذه المبادرات لما تركته من أثر جميل في قلوب الأطفال وابتسامة لا تُنسى.
