
الصدى- حمص- ندى شيخ عثمان
افتتحت كنيسة القديسين بطرس وبولس في حي الوعر بحمص أبوابها أمام الزوار لاستقبال المعرض الشتوي الثاني الذي يهدف إلى دعم الأسر والعائلات المحتاجة في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة.
وفي تصريح خاص لموقع “الصدى”، قال الأب بطرس الجمل، كاهن رعية الكنيسة، أن المعرض يعرض ملابس شتوية بأسعار رمزية جداً، حيث يتم التبرع بها من قبل الأشخاص الذين لم يعودوا بحاجة إليها. يتم غسل الملابس وكيّها وتجهيزها بمختلف المقاسات، حيث يتم توزيعها غالباً بشكل مجاني. وأضاف الأب بطرس أن ريع المعرض يعود لدعم العائلات المحتاجة في مجالات متعددة مثل الأدوية والعمليات الطبية، بالإضافة إلى مساعدات أخرى.
وأشار الأب بطرس إلى أن الكنيسة لا تقتصر أنشطتها على المعرض الشتوي فقط، بل تشمل أيضاً توزيع مساعدات غذائية وصحية، فضلاً عن توفير حصص نسائية لأبناء الحي كافة. كما تم توزيع مساعدات خاصة للعائلات العائدة من الشمال السوري وباقي المناطق بالتعاون مع مركز “أم الزنار” ومديرية الشؤون الاجتماعية.
وأوضح الأب بطرس أنه تم تخصيص صالة للدراسة للطلاب في الحي، حيث يتم تأمين الكهرباء والمرافق العامة وخدمة الإنترنت بشكل مجاني. إضافةً إلى ذلك، توفر الكنيسة سكناً للطالبات الراغبات في الدراسة من محافظات اخرى بأسعار زهيدة، فضلاً عن توفر لدينا مكتبة للقراءة. كما يتم توزيع معدات طبية مثل المعينات الحركية وأسطوانات الأوكسجين وبشكل مجاني وأكد الأب بطرس أنهم حالياً بصدد التحضير لدورات تدريبية للطلاب القادمين من الشمال السوري لمساعدتهم في مواكبة المنهاج الدراسي الحالي.
من جانبها، عبرت السيدة سلام حمرة، إحدى زائرات المعرض، عن شكرها للكنيسة على الدعم المستمر الذي تقدمه للأسر المحتاجة سواء في الصيف أو الشتاء، مشيدةً بما قامت به الكنيسة خلال أيام الحصار. وأكدت أن هذه الأنشطة الإنسانية تواكب الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها سكان الحي، مشيرةً إلى أن الكنيسة كانت وما تزال حاضنة لكل الفئات الاجتماعية في المنطقة.
وفي ختام حديثه، أشار الأب بطرس إلى أن الكنيسة تعمل حالياً على التحضير للعام الجديد، بهدف تعزيز الجهود الإنسانية والخيرية التي تقوم بها لدعم المجتمع المحلي، مؤكداً أن أبواب الكنيسة ستبقى مفتوحة لكل من يحتاج الدعم والمساعدة

