الصدى.. نافذة سورية إلى العالم

الكيمتريل.. خرافة الخطوط البيضاء خلف الطائرات

الكيمتريل، التكاثف، وتلقيح السحب… بين العلم والمنطق والواقع، الكيمتريل حقيقياً… لماذا لا تستخدمه الدول لإنقاذ نفسها من الكوارث؟

كثير منا يلاحظ الخطوط البيضاء الممتدة خلف الطائرات ويسأل نفسه:

هل هي مواد كيميائية؟ هل هي تقنيات سرية للتحكم بالطقس؟ أم مجرد ظاهرة طبيعية؟

الخطوط البيضاء التي نراها خلف الطائرات عبارة عن بخار ماء متجمّد لا أكثر.

عندما يخرج الهواء الحار من محرك الطائرة ويلتقي بدرجات حرارة منخفضة جداً على ارتفاعات عالية يتكثّف ويتحول إلى بلورات ثلجية.

إذا كانت الرطوبة منخفضة، تختفي الخطوط بسرعة.

وإذا كانت الرطوبة عالية، تبقى فترة أطول وقد تنتشر لتصبح كالسحب الرقيقة

هي نفس ظاهرة بخار النفس في الجو البارد ولكن على شكل أكبر وبسبب الطائرات

تنتشر فكرة أن الخطوط البيضاء مواد كيميائية سريّة تُرش للتحكم بالطقس أو البشر، لكن:

لا توجد أي دراسة علمية أو جهة أرصاد في العالم تدعم هذا الادعاء.

جميع الظواهر يمكن تفسيرها بفيزياء الغلاف الجوي

خطوط الطائرات كانت موجودة منذ عقود طويلة، قبل ظهور الإنترنت وقبل انتشار فكرة الكيمتريل، لذلك يُجمع العلماء على أن الكيمتريل مجرد خرافة لا أساس لها.

لو كان الكيمتريل حقيقياً لماذا لا تستخدمه الدول لإنقاذ نفسها من الكوارث؟

هذا السؤال وحده يكفي لنسف الفكرة تماماً:

الدول الكبرى تخسر مليارات سنوياً بسبب الكوارث

أمريكا مثلاً تتعرض للأعاصير المدمرة كل عام وتكلفها مئات المليارات: كاترينا، إيرما وغيرها

فهل من المنطقي أن تمتلك هذه الدول “تقنية سحرية” للتحكم بالطقس ولا تستخدمها لإنقاذ نفسها؟ طبعاً: لا.

 الأعاصير ليست شيئاً يمكن تفريقه برش مواد

الأعاصير هياكل جوية عملاقة تمتد لمئات الكيلومترات، وتحمل طاقة تعادل:

قنبلة نووية كل 20 دقيقة.

فهل يعقل أن “رش مادة من طائرة” يوقف قوة بهذا الحجم؟

علمياً: مستحيل.

على عكس “الكيمتريل”، فإن الاستمطار تقنية واقعية ومعلنة رسمياً.

الهدف: زيادة هطول المطر.

المواد المستخدمة: يوديد الفضة، الثلج الجاف، أو الملح.

الطريقة: رش المواد داخل السحب الموجودة أصلاً.

التأثير: زيادة الهطول بنسبة 10–25 بالمئة فقط.

المعلومة المهمة: لا تخلق سحباً من العدم ولا توقف الأعاصير ولا تغيّر المناخ.

المنشورات ذات الصلة

اترك تعليق