الصدى.. نافذة سورية إلى العالم

عودة سوق الإنتاج الصناعي ومهرجان للتسوق في حلب

بعد خمسة عشر عاماً من الانقطاع، يعود سوق الإنتاج الصناعي في حلب ليضيء المشهد الاقتصادي من جديد، مستعيداً مكانته كأحد أبرز المنابر الداعمة للصناعة الوطنية، فبعد نحو عشرة أشهر من أعمال إعادة التأهيل ووضعه في الخدمة، يفتتح السوق أبوابه ضمن فعاليات الحملة المجتمعية “حلب ست الكل”، ليشكّل منصة حيوية لدعم المشاريع التنموية وتعزيز دور حلب كعاصمة اقتصادية وصناعية.

ويستضيف السوق ابتداءً من 21 تشرين الثاني الجاري حتى 18 كانون الأول المقبل أكبر مهرجان للتسوق في حلب، بمشاركة واسعة من الشركات المحلية وممثلين عن شركات أجنبية ومستثمرين من داخل سوريا وخارجها.

وأوضح ممثل محافظة حلب محمد منافيخي أن أعمال التأهيل بدأت منذ التحرير، نظراً لأهمية السوق كحلقة أساسية في تسويق المنتج المحلي عبر معارض دورية متخصصة وعامة، مؤكداً أن مهرجان التسوق سيكون نقطة انطلاق لمعارض دائمة لاحقة دعماً للصناعيين وتعزيزاً لمكانة المنتج الوطني.

من جانبه، أشار عضو غرفة صناعة حلب أنس سرميني إلى خصوصية السوق في تلبية احتياجات الأسرة الحلبية من مختلف المنتجات الغذائية والكيميائية والنسيجية وغيرها، حيث يوفّر المهرجان مساحة واحدة تجمع هذه المنتجات وتتيح البيع المباشر، بما يعزز الصلة بين المنتج والمستهلك.

كما لفت المسؤول الإعلاني للمهرجان لؤي أبو الجود إلى أن هذه الفعالية تعيد الألق لسوق الإنتاج الصناعي بعد سنوات من التوقف بعد أن تعرّض للتشويه خلال عهد النظام البائد، لتتوج جهود محافظة حلب وغرفة الصناعة في تحريك عجلة الاقتصاد وإعادة السوق إلى دوره المحوري في الترويج للصناعة المحلية وجذب المستثمرين من الخارج.

يُذكر أن سوق الإنتاج افتُتح لأول مرة عام 1959، وعُرف باحتضانه عيداً سنوياً يحتفي بالصناعة الوطنية، وكان مقصداً للأهالي للتسوق والترفيه والتعرّف على أحدث منتجات حلب وسوريا.

المنشورات ذات الصلة

اترك تعليق