موقع الصدى
نظمت غرفة زراعة دمشق وريفها بالتعاون مع نقابة الأطباء البيطريين والرابطة السورية للطب وتربية النحل، دورة تدريبية مجانية في مقر غرفة زراعة دمشق وريفها، شارك فيها 45 متدرباً من الأطباء البيطريين ومربي النحل والمهندسين الزراعيين وطلاب الجامعات والمعاهد المختصة بالزراعة والإنتاج الحيواني.
وتهدف الدورة التي تستمر لثلاثة أيام إلى رفع المستوى العلمي للعاملين في قطاع تربية النحل، والتعريف بأحدث الأساليب العلمية في الرعاية والعلاج وتشخيص الأمراض التي تصيب النحل وطرق الوقاية منها، إضافة إلى تحسين إنتاج العسل.
وبيّن نقيب الأطباء البيطريين في سوريا الدكتور حسين بلان أن النقابة تعمل على تفعيل الروابط العلمية داخلها، ومنها رابطة طب وتربية النحل، لتطوير هذا القطاع الحيوي الذي تأثر بتغيرات المناخ والجفاف، مشيراً إلى التعاون القائم مع منظمة “أكساد” في مشاريع بحثية تهدف إلى إنتاج سلالات نحل مقاومة للأمراض والظروف البيئية الصعبة.
وأشار بلان إلى أن الدورة تتزامن مع مهرجان العسل المقام في دمشق من ال 10 إلى الـ15 من تشرين الثاني، ما يمنح النحالين من مختلف المحافظات فرصة للاستفادة من الفعاليتين معاً.
بدوره، أوضح رئيس الرابطة السورية لطب وتربية النحل الدكتور عصام عودة، أن الدورة تأتي في إطار التعاون بين النقابة ومديرية الزراعة لتعزيز الوعي العلمي لدى النحالين وطلاب كليات الزراعة والطب البيطري وغيرهم، مشيراً إلى أن عالم النحل يعتمد على المعرفة الدقيقة بسلوك النحل وأمراضه، والدورة تتيح للمشاركين اكتساب مهارات عملية في تربية النحل وتشخيص مشكلاته.
وتناولت الورشة حسب مكيس، التعريف ببعض الآفات الحشرية والبيئية التي تهاجم خلايا النحل مثل الدبابير الحمراء والصفراء، وبعض الفراشات والطيور كطائر الوروار، إضافة إلى الفئران والسحالي والضفادع.
وأكد مكيس أن الدورة تسهم في تعزيز معرفة طلاب كليات الهندسة الزراعية والأطباء البيطريين حول تربية النحل، إذ تقدم شرحاً تفصيلياً حول مسببات الأمراض وأعراضها وطرق تشخيصها بدقة لتطبيق أساليب الوقاية والعلاج السليم، ما يسهم في حماية خلايا النحل ورفع إنتاجيتها.
وتعد تربية النحل من القطاعات الزراعية المهمة في سوريا، وتسهم في دعم الاقتصاد الريفي وتوفير المنتجات الطبيعية ذات القيمة الغذائية والعلاجية.
