
د. بسام الخالد
يهدف “الطابور الخامس” إلى تفتيت القوى المجتمعية وإحداث حالة من الارتباك والفوضى، وتعدّ مواقع التواصل الاجتماعي، المنتشرة اليوم، جزءاً أساسياً من حروب الطابور الخامس القائمة الآن، فمعظم الشائعات والأخبار المغلوطة والمعلومات، التي تفتت المجتمع، تأتي من هذه المواقع التي هي ركائز لحروب حقيقية تُشن على الدول والمجتمعات تحت تسمية “حروب الجيل الرابع”، هذه المواقع هي بمثابة الطابور الخامس الذي يعمل عليه مجموعة من الأشخاص الذين يساعدون العدو في تهديد أوطانهم عن قصد أو غير قصد، وقد اتسع مفهوم الطابور الخامس ليشمل مروجي الإشاعات ومنظمي الحروب النفسية والمضللين وعدداً كبيراً من السياسيين والمثقفين والصحفيين والكتاب والجواسيس، يطعنون من الخلف والعدو من الأمام !
إننا مدعوون جميعاً لأن نقتلع الطابور الخامس من حياتنا، فقد أرهقتنا تحليلات الجَهَلة من منظّري “الفيسبوك” ومدّعي السياسة ومَن نصّبوا أنفسهم خبراء استراتيجيين وسياسيين وعسكريين ومعلوماتيين واقتصاديين من العاطلين عن العمل ورواد مقاهي الكلام.
أليس جهل هؤلاء هو إسهام في ترسيخ مفهوم “الطابور الخامس” الذي يصب في مصلحة الأعداء من حيث ندري ..أو.. لا ندري؟!
