
الصدى- حمص- نسيم الأزهري- غياث طليمات
في الذكرى السنوية الأولى لتحرير سورية، يستعيد السوريون اليوم محطة مفصلية في تاريخ بلادهم؛ محطة أعادت لهم شعورهم بحق الحياة والحرية والكرامة.
فعلى الرغم من أن الوقوف في هذا الموقع كان قبل عام فقط حلماً من المستحيل لدى كثيرين، يعود السوريون إليه اليوم في مشهد يعكس حجم التحوّل الذي شهدته البلاد.


شهدت مدينة حمص صباح اليوم عرضاً عسكرياً ضخم للجيش العربي السوري، في فعالية رسمية جاءت احتفالاً بمرور عام على انتهاء الصراع. ويؤكد القائمون على الفعالية أن العرض لا يهدف إلى استعراض القوة العسكرية فحسب، بل يحمل دلالات رمزية تشير إلى انطلاق مرحلة جديدة في البلاد.
ويُقدَّم الجيش، وفق الخطاب الشعبي، بوصفه مؤسسة من أبناء هذه الأرض، تؤدي دوراً في حماية المواطنين وصون استقرارهم، في مرحلة يُراد لها أن تُؤسّس لواقع مختلف عما عاشته البلاد خلال السنوات الماضية.
وبينما يستعيد السوريون ذكرى التحرير، يرى مراقبون أن الرسالة الأبرز لهذا اليوم تتمثل في التأكيد على أن سورية تدخل مساراً جديداً وتسعى لإعادة بناء ما تهدّم خلال سنوات الصراع.

