
الصدى– حمص– ندى شيخ عثمان
احتفالاً بعيد النصر والتحرير، نظّمت مديرية الثقافة على مسرح قصر الثقافة في حمص الجمعة ٥ كانون الأول ٢٠٢٥ عرضاً مسرحياً جديداً حمل رؤية درامية عميقة من إخراج عمر العواني وتأليف موفق قره حسن، وبمشاركة مجموعة من الممثلين:
عبيدة ختم، جود السليمان، يارا العلي، محمد خباز، أحمد سهاد دبدوب، وخالد برغوث.
وفي حديثه للصدى، أوضح المخرج عمر العواني أن الفكرة الجوهرية للمسرحية تتمثل في أن الأمهات هنّ الطرف الوحيد الخاسر في الحروب. وتتناول المسرحية مراحل الثورة منذ انطلاقتها السلمية وصولاً إلى التحول نحو السلاح مجبرين وذلك من خلال قصة ثلاثة شبان تختلف طموحاتهم ورؤاهم.


فـحاتم يترك دراسته بحثاً عن لقمة العيش ويرى أن الخلاص من “النظام الوحشي” لا يكون إلا بالسلاح، بينما يتمسّك زيد بخيار الثورة السلمية، أما الابن الطيب فيجد نفسه محاصَراً داخل أسرة يعمل أحد أفرادها مخبراً.
من جانبه، قال الممثل عبيدة ختم أن هذا العرض هو تجربته المسرحية الأولى في حمص، مؤكداً أن شخصيته تناقش ضرورة تسليح الثورة في مرحلة معينة، وهو ما خلق خلافاً في الرأي بينه وبين أصدقائه ضمن محيطه
كما بيّنت الممثلة يارا العلي أنها أدت دور أم شهيد وزوجة مخبر، مجسّدةً صراعاً إنسانياً مؤلماً عاشته الكثير من العائلات خلال تلك الفترة.
وانتهى العرض بتصفيق حار من الجمهور، واختُتم الاحتفال بأناشيد الثورة التي أضفت على الأمسية طابعاً شعورياً مؤثراً ومعبّراً.
