أعلنت “الجمعية الصينية لإصلاح وتنمية الشركات” عن بناء أكبر وأكمل سلسلة صناعية للطاقة النظيفة على مستوى العالم.
ونقلت وكالة “شينخوا” للأنباء عن الجمعية قولها في تقرير حول التحول العالمي للطاقة: “إن أنشطة الطاقة الأحفورية تعد أكبر مصدر لانبعاثات الكربون عالمياً، ففي عام 2024 وحده، ارتفع إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية المرتبطة بالطاقة بنسبة 0.8 بالمئة على أساس سنوي، ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 37.8 مليار طن، ما يجعل تحول الطاقة ضرورة ملحة”.
وأفاد التقرير بأن إجمالي استثمارات الصين في التحوّل للطاقة النظيفة خلال العام الماضي بلغ 818 مليار دولار، بزيادة قدرها 20 بالمئة على أساس سنوي، متجاوزاً بذلك إجمالي استثمارات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي مجتمعة، لتحتل البلاد بذلك المرتبة الأولى عالمياً.
وأضاف التقرير: إن الصين تصدر منتجات طاقة الرياح والطاقة الشمسية ومركبات الطاقة الجديدة إلى أكثر من 200 دولة ومنطقة، وتوفر 70 بالمئة من معدات طاقة الرياح و80 بالمئة من المكونات الكهروضوئية في العالم، ما يسهم في خفض تكلفة توليد الكهرباء من طاقة الرياح والطاقة الشمسية بأكثر من 60 بالمئة و80 بالمئة على التوالي.
وحسب التقرير، واصلت الصين باعتبارها أكبر مستهلك للفحم في العالم خفض نسبة السعة المركبة لتوليد الكهرباء بالفحم خلال السنوات الأخيرة، إذ تراجعت من 58.7 بالمئة في عام 2015 إلى 33.1 بالمئة خلال النصف الأول من عام 2025.
وأعلنت الصين عن جولة جديدة من المساهمات المحددة وطنياً لمعالجة تغير المناخ في أيلول الماضي، تتمثل في تحقيق تجاوز نسبة استهلاك الطاقة غير الأحفورية 30 بالمئة من إجمالي استهلاك الطاقة بحلول عام 2035، وتجاوز السعة المركبة الإجمالية لطاقة الرياح والطاقة الشمسية ستة أضعاف المستوى المسجل في عام 2020 للوصول إلى 3.6 مليار كيلوواط.
