الصدى.. نافذة سورية إلى العالم

اختتام فعاليات معرض الكتاب العربي في ألمانيا

اختُتمت في العاصمة الألمانية برلين فعاليات المعرض السنوي الثالث للكتاب العربي، الذي نظّمه البيت الثقافي العربي “الديوان” التابع للسفارة القطرية في برلين، بعد ثلاثة أيام من الأنشطة الثقافية والفكرية المتنوعة التي جمعت نخبة من المفكرين والأدباء والناشرين من مختلف الدول العربية والأوروبية.

وكان المعرض قد افتُتح مساء الخميس الموافق 24 الجاري، بحضور رسمي وثقافي واسع ضم عدداً من الدبلوماسيين والكتّاب والمثقفين العرب والألمان، إلى جانب ممثلين عن المؤسسات الثقافية والإعلامية في ألمانيا.

شهد المعرض مشاركة نحو 100 دار نشر من داخل العالم العربي وخارجه، قدّمت مئات الإصدارات الحديثة في مجالات الأدب، والفكر، والفنون، والتاريخ، والعلوم الإنسانية، الأمر الذي أتاح للزوّار فرصة الاطلاع على أحدث النتاجات الثقافية العربية والعالمية والتفاعل مع أبرز الكتّاب والباحثين المشاركين.

وقد امتدت فعاليات المعرض حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري، متضمّنةً مناظراتٍ وجلساتٍ فكرية ونقاشية شارك فيها عدد من الأكاديميين والصحفيين، تناولت أبرز القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، إلى جانب توقيع عدد من الاتفاقيات الثقافية التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين البيت الثقافي العربي “الديوان” ومؤسسات ثقافية وأكاديمية مختلفة.

وتنوّع البرنامج الثقافي للمعرض بين ندوات ومحاضرات متخصصة، من أبرزها ندوة بعنوان: ” ما بين الكتاب الورقي والكتاب الإلكتروني” أدارها مدير برنامج الديوان أحمد عرب، وأخرى حول «دور المؤسسات الأكاديمية في تعزيز التفاهم الثقافي بين المجتمعات الألمانية والعربية» بمشاركة الأكاديميتين ليسلي ترامونتيني ونيلز فيشر. كما عُقدت ندوة ثالثة بعنوان: «مخطوطات من الماضي ومخطوطات عربية في برلين- من كتاب الديارات- نموذجاً للتعايش الإسلامي المسيحي في الشرق الأوسط» بمشاركة الباحثين هيلاري فاردنبورغ كيلباتريك وكريستوف راوخ.

وتضمّن البرنامج أيضاً جلسات حوار حول دوافع الترجمة من اللغة العربية وإليها وأهمية معارض الكتب ودورها في نشر المعرفة، إضافة إلى مناقشات حول أثر تعلّم اللغة العربية في تعزيز انتشار الكتاب العربي في الأوساط الثقافية الألمانية.

يُذكر أن دولة قطر أنشأت البيت الثقافي العربي “الديوان” في عام 2017م، ومنذ ذلك التاريخ يعمل “الديوان” على توسيع جهوده الثقافية في إطارٍ رئيسي يتمثل في مدّ جسور التواصل والحوار بين الشرق والغرب، عبر مبادراتٍ مستمرة تهدف إلى تعزيز الفهم المتبادل ونشر الثقافة العربية في المحافل الأوروبية.

وفي كلمة الافتتاح، أكّد ممثلو البيت الثقافي العربي “الديوان” أهمية هذا الحدث الثقافي في دعم الحوار بين الثقافات، مشيرين إلى أن الثقافة تبقى الجسر الأهم للتقارب الإنساني، معبّرين عن تقديرهم للكتّاب والناشرين الذين أسهموا في نجاح المعرض للعام الثالث على التوالي.

بهذا يكون البيت الثقافي العربي “الديوان” قد اختتم دورة جديدة ناجحة من المعرض السنوي للكتاب العربي، مؤكداً التزامه المتواصل بدعم الثقافة العربية في أوروبا، وترسيخ قيم الحوار والانفتاح والإبداع الإنساني المشترك.

المنشورات ذات الصلة