موقع الصدى
بالرغم من توافر خياراتٍ طبية عديدة لعلاج القلق، مثل العلاج السلوكي المعرفي والأدوية، إلا أن الكثيرين يُفضلون علاج القلق بالأعشاب؛ لاعتقادهم أنّها لا تُسبب أي أضرار. فهل هذا صحيح؟ وما أفضل الأعشاب لتخفيف التوتر؟ وكيف يُمكن تجنب أضرارها؟ اقرأ هذا المقال لتعرف الإجابة.
علاج القلق بالأعشاب: 6 أعشاب تُخفف التوتر
من الأعشاب التي تُساعد على تخفيف التوتر والقلق:
1. الأشواغاندا
يُمكن أن تُخفف الأشواغندا (بالإنجليزية: Ashwagandha) من أعراض القلق، وقد أشارت دراسة حديثة لهذا؛ حيث تبيّن أن الالتزام بتناول مكملات الأشواغاندا لمدة 60 يوماً ساعد على تخفيف الحالات البسيطة والمتوسطة من القلق بشكلٍ كبير؛ فهي تزيد مستوى السيروتونين وتُقلل الكورتيزول (هرمون التوتر).
لكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدام مكملات الأشواغندا لعلاج القلق؛ لمعرفة الجرعة المناسبة منها، خاصةً أن الإفراط في تناولها يُسبب آثاراً جانبية مثل الإسهال، والتقيؤ والغثيان بسبب تهيج الغشاء المخاطي المعوي.
كما لا يُنصح باستخدامها في الحالات الآتية:
الحمل.
الحاجة لإجراء عملية جراحية.
الإصابة باضطراب الغدة الدرقية أو أمراض المناعة الذاتية.
استخدام بعض الأدوية، خاصةً:
مثبطات المناعة.
مضادات الاختلاج.
أدوية هرمون الغدة الدرقية.
أدوية مرض السكري.
أدوية ارتفاع ضغط الدم.
اختبر نفسك: هل تعاني من القلق؟
2. البابونج
يُمكن أن يُخفف البابونج الأرق والتوتر، خاصةً التوتر التي تشعر به المرأة خلال دورتها الشهرية أو بعد انقطاع الطمث، كما ذكرت دراسة أنّه قد يُخفف من الأعراض المتوسطة والشديدة من اضطراب القلق العام عند الالتزام بتناوله يومياً لأكثر من 12 أسبوعاً.
وغالباً يرتبط تأثير البابونج المضاد للقلق بوجود مركبات مثل أبيجينين (بالإنجليزية: Apigenin)، والتي يُعتقد أنها تُؤثر على مناطق معينة الدماغ بطريقة تزيد من شعورنا بالاسترخاء.
ومع أن البابونج من الأعشاب الآمنة التي نستخدمها كثيراً في حياتنا اليومية، إلا أنه قد يُسبب الأضرار الآتية لدى البعض:
الحساسية:
يُوصى بتجنب تناول البابونج أو مكملاته إذا كان الشخص يُعاني من حساسية حبوب اللقاح؛ إذ قد تظهر عليه أعراض الحساسية عند تناول البابونج أيضاً.
التفاعل مع الأدوية:
يُمكن أن يؤثر البابونج على فعالية بعض الأدوية، مثل المميعات خاصةً الوارفارين (بالإنجليزية Warfarin)، لذا يُوصى باستشارة الطبيب قبل تناول البابونج إذا كان الشخص يأخذ أي أدوية.
أضرار أخرى:
أحياناً قد يُسبب البابونج الغثيان والدوار، خاصة عند تناوله بكميات كبيرة.
3. عشبة الناردين
يشيع استخدام جذور عشبة الناردين (بالإنجليزية: Valerian) لتخفيف التوتر، والأرق والاكتئاب، وصحيحٌ أن الدراسات أكدت ذلك، لكن لوحظ أن تأثير عشبة الناردين كان أكبر على الأعراض النفسية التي تسببها اضطرابات القلق.
ومع أن مكملات الناردين تتوافر دون الحاجة لوصفة طبية، إلا أنّه يُنصح باستشارة الطبيب قبل استخدامها، فهي لا تناسب البعض، مثل الأطفال، والحوامل والمرضعات، كما أنها قد تُسبب الآثار الجانبية الآتية:
الصداع.
الغثيان.
ضعف التركيز وصعوبة في اتخاذ القرارات.
خفقان القلب.
الأرق.
النعاس الشديد نهاراً.
هل لديك اسئلة متعلقة في هذا الموضوعات؟
اسال سينا، ذكاء اصطناعي للاجابة عن كل اسئلتك الطبية
اكتب سؤالك هنا، سينا يجهز الاجابة لك
4. زهرة الآلام
يمكن استخدام زهرة الآلام أو باشن فلور (بالإنجليزية: Passionflower) لتخفيف القلق والتوتر، ويُعتقد أن تأثيرها ربما يكون مشابهاً لبعض الأدوية المضادة للقلق، مثل أوكسازيبام (بالإنجليزية: Oxazepam).
ويستفيد مرضى القلق الذين يعانون من أعراض متوسطة أو شديدة من زهرة الآلام بشكلٍ أكبر، بينما يكون تأثيرها أقل وضوحاً في الحالات البسيطة من القلق بحسب الدراسات.
ويُمكن تحضير شاي من أوراق زهرة الآلام المجففة، ويُساعد تناوله قبل النوم على تخفيف الأرق، كما يُمكن استخدام مكملات زهرة الآلام، لكنها قد تُسبب النعاس والدوار، كما أنّها غير آمنة للحوامل؛ فهي قد تُحفز انقباضات الرحم.
5. اللافندر
تمتلك اللافندر أو الخزامى (بالإنجليزية: Lavender) خصائص مسكنة ومهدئة للأعصاب، بسبب احتوائها على مركب ليناليل أسيتات (بالإنجليزية: Linalyl Acetate) ولينالول (بالإنجليزية: Linalool)،
لكن يُمكن أن تُسبب عشبة بلسم الليمون بعض الآثار الجانبية، مثل:
زيادة الشهية.
الدوار.
الغثيان.
صفير الصدر.
6. الكافا
تحتوي عشبة الكافا (بالإنجليزية: Kava) على مركبات تعرف باسم الكافالاكتونات (بالإنجليزية: Kavalactones)، والتي تمتلك خصائص مضادة للقلق، حيث ذكرت دراسة أنّها قد تُهدئ الأعصاب وتخفف الشعور بالتوتر.
طرق طبيعية أخرى لعلاج القلق
يُمكن أن تُساعد الطرق الآتية على تخفيف القلق:
ممارسة الرياضة بانتظام:
لا يخفى على أحد فوائد الرياضة للصحة النفسية؛ حيث يُوصى بممارسة التمارين الرياضية متوسطة الشدة مثل المشي السريع وركوب الدراجة لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعياً.
تناول أوميغا 3:
ذكرت الدراسات أن هذه الأحماض الدهنية قد تُخفف القلق والتوتر، لذلك ننصح بالتركيز على تناول الأطعمة الغنية بأوميغا 3، مثل السمك والمأكولات البحرية، أو استخدام مكملاتها بعد استشارة الطبيب.
التقليل من القهوة والشاي قدر الإمكان:
فهي تحتوي على الكافيين، والذي يزيد أعراض القلق سوءاً.
الإقلاع عن التدخين.
