أ. خالد الغزي
كنت ومجموعة من الزملاء المتقاعدين من البنك الإسلامي للتنمية نسير قرب وزارة المالية بدمشق ونتجاذب أطراف الحديث ونستعرض بعض الذكريات الماضية ونتحدث عن أوضاع البلد وقضايا التطور والتعافي بعد التحرير، خصوصاً على الصعيد المالي، وبالمصادفة التقينا السيد الدكتور محمد يسر برنية وزير المالية عندما كان خارجاً من مبنى الوزارة فتوقفنا لنسلم عليه، لكنه هو الذي بادر بالسلام والتحية علينا جميعاً، ودعانا مرحباً لزيارة خاصة في مكتبه، لكننا آثرنا ألا نأخذ من وقت استراحته ووعدناه بالزيارة.
ومع هذا اللقاء السريع الذي جاء بالمصادفة بادر معاليه بالحديث عن دور وزارة المالية وأسلوب عملها والآفاق الجديدة فيها وقال:
ان وزارة المالية ليست جهة لجباية الأموال، بل هي جهة تشاركية حيث تساهم في تقديم الخدمات التي يحتاجها البلد، وهي إذ تقوم بحسم نسبة ٢٥٪ من الضرائب المترتبة على المواطن فإنها تقوم بدورها بالمساهمة أيضاً في تحسين الخدمات في البلد، وهذا ما يطلق عليه بالمسؤولية المجتمعية.
كما تحدث السيد الوزير عن آفاق التطوير الذي تسعى إليه الوزارة لتكون شفافة في عملها وعادلة في قراراتها التي يسعى اليها الأخوة المواطنون وموظفو الدولة في قادم الأيام على الرغم من الأوضاع الصعبة التي نمر بها والتي نأمل أنها تسير إلى الأفضل في مقبل الأيام بفضل رؤية السيد رئيس الجمهورية وحرصه على سورية الجديدة في شتى مناحي الحياة.
حقاً كانت مصادفة رائعة ومفيدة مع معالي الوزير زرعت الأمل في نفوسنا نحو التجدد والانطلاق والثقة بالنفس.
