الصدى.. نافذة سورية إلى العالم

المتحف الوطني في اللاذقية يحتضن مهرجان عيد التحرير

احتفالاً بالتحرير والانتصار، احتضن المتحف الوطني في اللاذقية، فعاليات فنية وثقافية متنوعة ضمن مهرجان “عيد التحرير”، بمشاركة واسعة من جمعيات ومنظمات المجتمع المحلي وفرق شبابية وإسهامات محافظة اللاذقية.

في أجواء غلب عليها الطابع الوطني والاحتفالي وتنوعت الفعاليات بين عروض فنية ومعارض تراثية سلطت الضوء على معاني التحرير وأهمية الحفاظ على الهوية الوطنية، كما أقيمت أنشطة للأطفال لتعريفهم بتاريخ الوطن بطريقة مبسطة.

هذا وتم وصول الرياضي عبد الله ملك أثناء الفعالية الذي قطع مسافة من بيروت إلى اللاذقية على الدراجة الهوائية بمناسبة عيد التحرير.

مدير السياحة فادي نظام عبر عن فخره بالإنجاز الذي حققه الرياضي عبد الله الملك بعد أن قطع مسافة طويلة على دراجته بعدة مراحل من بيروت إلى اللاذقية قائلاً: هذا الفوز لا يمثل إنجازاً شخصياً للرياضي فحسب، بل هو رسالة وطنية تؤكد أن الإرادة والعزيمة قادرتان على تجاوز التحديات، تماماً كما فعل شعبنا في معركة التحرير” كما نوه قائلاً: إننا اليوم بعد سنة من التحرير، في مرحلة إعادة بناء، نحتاج إلى تضافر جهود الجميع من الأطياف كافة لبناء سوريا الجديدة.

وفي تصريح لـ”الصدى” أشار الرياضي عبد الله الملك بأنه قطع مسافة 235 كم من بيروت إلى اللاذقية على الدراجة الهوائية بمناسبة عيد التحرير. وعبر عن سعادته بالمشاركة قائلاً: أشارك من اجل أن نتذكر معنى التحرير ونؤكد أن الرياضة قادرة على جمع الناس حول قيم الانتماء والتحدي.

لين دريباتي رئيس مجلس إدارة جمعية “أنت” المشاركة في التنظيم أوضحت، أن المهرجان أُطلق بالتعاون مع عدد من جمعيات ومنظمات المجتمع المحلي في المحافظة، وأن الهدف من هذه الفعالية هو تعزيز التواصل بين المؤسسات الثقافية والمجتمع المحلي، وإبراز دور المتحف الوطني كجسر يربط الأجيال بتاريخهم العريق

مرسم الفينيق كان له مشاركة ضمن أورقة المتحف في الذكرى السنوية الأولى للتحرير، ‏حيث نظم ورشة عمل ومعرضاً للفنانين الشباب بالتعاون مع جمعية “بلدك أمانتك”بعنوان “إبداعات شبابية” وذلك ضمن بهو المتحف الوطني في اللاذقية

 المنظم والمشرف على المعرض الفنان والناقد التشكيلي حسين صقور قال: شارك في المعرض أكثر من عشرين فناناً وفنانة بما يقارب الأربعين عملاً، تنوعت الموضوعات والتقنيات وكانت بعض الأعمال النحتية، وغلب على معظم الأعمال المشاركة الأسلوب الأكاديمي لمدارس واقعية وتجريدية التي عكس بعضها أفكاراً مرتبطة بالتحرير بشكل مباشر، وأخرى تصور الحياة الاجتماعية ومناظر طبيعية.

عبد القادر منون متطوع من جمعية “سند” شاركنا اليوم بفعالية وقمنا بتوزيع السكاكر تعبيراً عن محبة الناس وفرحهم بالتحرير حيث تم عرضاً مسرحياً يتحدث عن الثورة وانتصارها.

خالد ضناوي من فريق مرساة الساحل الشبابي قال: جاءت مشاركتنا عبر طاولتين تراثيتين، كل منهما تحمل رواية بصرية تخلد تاريخ وتراث سوريا والثانية تتحدث عن اللاذقية بتراثها وعراقتها وأثرها في الثورة.

اختتمت الفعالية بعرض فني جماعي جسّد قيم الوحدة والانتماء، وسط حضور واسع من الأهالي والطلاب والمهتمين بالشأن الثقافي.

المنشورات ذات الصلة

اترك تعليق