موقع الصدى
يعد ارتفاع ضغط الدم أو ما يعرف بالـ”قاتل الصامت” من أكثر الأمراض شيوعا وخطورة، لأنه غالباً لا يظهر أعراضاً واضحة في مراحله الأولى، ما يجعل الكثيرين غير مدركين لخطره على حياتهم. يصيب الضغط المرتفع القلب، الدماغ، الكلى، والأوعية الدموية بشكل تدريجي، وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل النوبات القلبية، السكتات الدماغية، والفشل الكلوي.
ما هو الضغط المرتفع بلا أعراض؟
ارتفاع ضغط الدم بلا أعراض هو الحالة التي يكون فيها ضغط الدم مرتفعاً باستمرار، ولكن الشخص لا يشعر بأي علامات تنذر بالخطر. قد يظل الشخص نشيطاً ويشعر بصحة جيدة، رغم أن أجهزته الحيوية تتعرض للضرر تدريجياً.
العلامات غير المباشرة التي قد تشير للإصابة
رغم عدم وجود أعراض واضحة، يمكن الانتباه لبعض العلامات التي قد تكون مؤشراً مبكراً:
الصداع الخفيف المتكرر، خاصة في الصباح.
دوار أو شعور بالدوخة أحيانا عند الوقوف بسرعة.
خفقان القلب أو شعور باضطرابه بلا سبب واضح.
نزيف الأنف المفاجئ أو المتكرر عند بعض الأشخاص.
تعب مستمر أو ضعف غير مبرر.
كيف تعرف إذا كنت مصابا؟
الطريقة الأكثر أماناً لمعرفة الحالة هي قياس ضغط الدم بانتظام، سواء في المنزل باستخدام جهاز موثوق أو في العيادات الطبية. ينصح بقياس الضغط على فترات منتظمة خاصة إذا كان هناك:
تاريخ عائلي للإصابة بارتفاع الضغط.
عمر يزيد عن 40 سنة.
السمنة أو زيادة الوزن.
نمط حياة غير صحي يشمل قلة النشاط البدني أو تناول الملح بكمية كبيرة.
نصائح للوقاية والسيطرة
ممارسة الرياضة بانتظام لمدة 30 دقيقة يوميا.
اتباع نظام غذائي صحي قليل الملح غني بالخضار والفواكه.
الابتعاد عن التدخين والكحول.
إدارة التوتر النفسي وتقنيات الاسترخاء.
المتابعة الطبية الدورية وقياس الضغط حتى لو لم تشعر بأي أعراض.
يعرف الضغط المرتفع بلا أعراض بـ”القاتل الصامت” لأنه يتلف القلب والأوعية الدموية تدريجيا دون إشارات واضحة. لذلك، الاهتمام بالكشف المبكر والمتابعة الدورية يمكن أن ينقذ حياتك ويمنع مضاعفات قد تكون قاتلة.
لا تنتظر ظهور الأعراض، فالصمت الصحي لا يعني الأمان. قياس ضغط الدم بانتظام، اتباع نمط حياة صحي، ومراجعة الطبيب عند الحاجة هي أفضل الطرق لحماية نفسك من خطر ارتفاع الضغط الخفي.
