الصدى.. نافذة سورية إلى العالم

المخرج فيصل بني المرجة.. الدراما السورية قادرة على النهوض

المخرج السوري فيصل بني المرجة، المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، عاد إلى دمشق في ثالث زيارة له بعد التحرير، وفي ذهنه العديد من الأفكار والمشاريع الفنية، التي يسعى من ورائها للمشاركة في النهوض بالمشهد الفني عموماً والدرامي خصوصاً، مستفيداً من تجربته السابقة، وخبرته التي راكمها في سنوات الغربة.

وفي مقابلة خاصة مع “سانا الثقافية”، أجاب بني المرجة عن عدة أسئلة حول تجربته الشخصية والفنية، ودور الدراما في بناء سوريا الجديدة.

قال بني المرجة: بعد سنوات طويلة قضيتها في أمريكا درست فيها الإخراج، عدت إلى سوريا بسبب محبتي لها ورغبتي في أن يعيش أولادي على أرضها، ومع قيام الثورة السورية، قررت العودة مجدداً إلى أمريكا، حيث خسرت الكثير، إذ فقدت شركتي بالكامل، وبيتي وعملي، وأصبحت من المطلوبين للنظام البائد بسبب حديثي العلني عن انتهاكاته بحق السوريين، ما منعني من العودة، وخلال تلك الفترة واصلت عملي الفني وقدمت أعمالاً في الأردن ومصر وأمريكا، أما الآن، بعد التحرير، نريد أن نبني سوريا من جديد.

إن الغربة كانت قاسية لكنها أغنتني فكرياً وفنياً، فقد عشت 14 عاماً في أمريكا، لكن مشاعري ظلت مرتبطة بسوريا، ما جعلني أكثر وعياً بدور الفن في التعبير عن الإنسان، وأكثر إصراراً على أن أكون صوتاً صادقاً لسوريا الأمل والحياة وصانعاً محورياً في الدور الجديد للفن السوري.

وقال أيضاً وجدت أن البنية التحتية تحتاج إلى جهد ووقت كبيرين لإعادة الإعمار، لكن لدي تفاؤل، إذ لاحظت اهتماماً من اللجنة الوطنية للدراما ونقابة الفنانين لإعادة النهوض بالمشهد، النظام البائد لم يترك تركة حقيقية، بل دمّر البنية التحتية بالكامل، ونحن اليوم نبدأ من تحت الصفر، لكن لدي يقين بأننا قادرون على إعادة الدراما السورية إلى مكانتها عبر عمل منظم ومخلص، وكثيراً ما تراودني أفكار أفضل كتابتها أو المشاركة في تأليفها، لأن الكتابة تمنح المخرج عمقاً في المعالجة وقدرة على تطوير النص بشكل حقيقي، وإذا استطاع المخرج أن يكتب، فهو يقدم رؤية متكاملة لأنه يعرف تفاصيل العمل.

المنشورات ذات الصلة

اترك تعليق