موقع الصدى
الأمراض التي تنتقل عبر الطعام شائعة للغاية، ويمكن أن تصيب أي شخص بغض النظر عن عمره وحالته الصحية. فوفقاً لوزارة الزراعة الأميركية تحدث 48 مليون حالة من هذه الأمراض، وما يقارب 3,000 وفاة – في الولايات المتحدة الأميركية وحدها.
بعض حالات تلوث الطعام تصيب عدداً كبيراً من الناس لدرجة أنها تظهر في الأخبار، بينما حالات أخرى يكون تأثيرها محدوداً وتصيب عدداً قليلاً من الناس.
ولكن جميعها عموماً يكون سببها نوعاً معيناً من البكتيريا أو الطفيليات، أو السموم، يلوث الطعام ويتسبب بمرض الأشخاص الذين يتناولونه. التعامل الحذر مع الطعام الأكثر عرضة للتلوث بكل مراحله سواء تخزينه، أو تحضيره، أو طهيه مهمة للوقاية من هذه الأمراض.
ما الفرق بين الأمراض المنقولة عبر الطعام والتسمم الغذائي؟
يتداول الناس استخدام مصطلحي “التسمم الغذائي” و”الأمراض المنقولة عبر الطعام” للدلالة على الشيء ذاته، ولكن في الحقيقة يوجد فرق بسيط بينهما من الناحية العلمية.
فحقيقة، “التسمم الغذائي” هو نوع من أنواع الأمراض المنقولة عبر الطعام، ولكن ليس كل مرض ناتج عن الطعام يُعتبر تسمماً غذائيّاً.
“التسمم الغذائي” ينتج عن تناول طعام يحتوي على إحدى المواد السامة المسببة للمرض، كما في حالة التسمم السجقي (Botulism)، والذي يحدث لو تناولت طعاماً ملوثاً بسموم البوتولينوم.
أعراض الأمراض المنقولة عبر الطعام
أي مرض منقول عبر الطعام سيسبب أعراضاً تتراوح بين الخفيفة والمزعجة وصولاً إلى المهددة للحياة.
تتراوح هذه الأعراض حسب نوع الطعام والبكتيريا التي أصابت جسمك عبر الطعام، ولكنّها تتضمن عموماً:
الإسهال.
الغثيان.
ألم ومغص المعدة.
التقيؤ.
يتفاوت تأثير البكتيريا المنقولة عبر الطعام من شخص لآخر، فمثلاُ يمكن أن تبدأ الأعراض على الفور تقريباً من تناول الطعام، أو بعد أيام أو حتى أسابيع من تناوله، كما يمكن أن تتناول أنت وصديقك ذات الوجبة الملوثة، ويصاب أحدكما بالمرض بينما يبقى الآخر معافىً.
بعض الأشخاص أكثر عرضة لظهور أعراض شديدة– كالأطفال الصغار جداً، وكبار السن، وأي شخص لديه مشكلة صحية تؤثر في قوة جهازه المناعي.
أعراض الأمراض المنقولة عبر الطعام الشديدة قد تؤدي إلى الجفاف وغيره من المضاعفات الخطرة التي تتطلب إدخال المريض إلى المستشفى.
ما أسباب الأمراض المنقولة عبر الطعام؟
قد تصل البكتيريا لأنواع مختلفة من الأطعمة الطازجة والمعالجة. من أنواع البكتيريا الأكثر انتقالاً عبر الطعام: السالمونيلا، والإي كولاي (e-coli)، والليستيريا، والبكتيريا العطيفة.
أكثر الأطعمة التي تُعتبر مصدراً شائعاً لانتقال هذه البكتيريا إلى الإنسان:
اللحوم الباردة (مثل المرتديلا والسلامي).
البيض.
الفواكه والخضراوات النيئة والسلطات الورقية الخضراء.
اللحوم، والدجاج، والمأكولات البحرية النيئة أو غير المطهوة جيداً.
الطحين غير المطهو.
الحليب أو الجبن غير المبستر.
التعامل الآمن مع الغذاء يجب أن يكون دائماً أولوية في مطبخك، عبر الانتباه إلى كيفية تخزين، وتحضير، وطهو الطعام، للوقاية من تلوثه، اتبع الخطوات التالية للتعامل الآمن مع الطعام:
التنظيف الجيد: اغسل يديك قبل، وأثناء، وبعد تحضير الطعام. حافظ على نظافة أسطح المطبخ، وألواح التقطيع، واغسل الخضراوات والفواكه جيداً قبل تناولها.
تجنّب تلويث الأطعمة ببعضها البعض: وهي من أكثر الأخطاء شيوعاً، وتحدث عندما تقوم مثلاً بتقطيع الدجاج النيء، ومن ثم تستخدم السكين أو لوح التقطيع ذاته دون تنظيفه جيداً لصنع سلطة من الخضار؛ فبهذه الحالة قد تنتقل البكتيريا من الدجاج إلى الخضار الذي ستتناوله نيئاً. وأيضاً، تذكر ألا تضع اللحم المطهوّ في طبق كنت قد وضعت فيه اللحم قبل طهوه.
علاج الأمراض المنقولة عبر الطعام
لحسن الحظ، معظم الأنواع الشائعة من الأمراض المنقولة عبر الطعام يشفى منها الجسم وحده بعد أيام قليلة يشعر خلالها بألم أو أعراض هضمية مزعجة، ركز خلال هذه الفترة على الراحة وشرب كميات كافية من السوائل.
