الصدى.. نافذة سورية إلى العالم

إعادة إعمار مدينة حمص تقييم الواقع وتحديد الرؤى

نظمت تحت رعاية محافظة حمص و مجلس مدينة حمص مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل)، وبتمثيل الأخير بالاستشاري السيد سمير العيطة، ورشة عمل يومي 28 و29 تشرين الأول 2025 في فندق سفير حمص.

هدفت الورشة إلى الانتقال من تقييم الواقع إلى تحديد أولويات واضحة لإعادة إعمار المدينة، من خلال مناقشة شاملة للرؤى والاستراتيجيات التي تهدف لإعادة النهوض بحمص. وتمحورت النقاشات حول تحليل التوجهات العمرانية والاجتماعية والتراثية والاقتصادية والبيئية للمدينة.

شهدت الورشة مشاركة واسعة من المنظمات العالمية والجمعيات والمجالس المحلية، إضافة إلى العديد من المدراء والشخصيات المجتمعية الفاعلة. كما شارك في أعمالها ممثل عن منظمة UN-Habitat.

في بداية الجلسات، تم عرض فيلم وثائقي عن مدينة هيروشيما بعد الدمار وعملية إعمارها، كمصدر للإلهام ودراسة للتجارب العالمية.

وتطرق الاستشاري ورئيس منتدى الاقتصاديين العرب السيد.سمير العيطة إلى الرمزية التاريخية والثقافية لمدينة حمص الغنية، مذكراً بفرقة كركلا وجوليا دومنة وخميس الحلاوة، كرموز على عراقة المدينة. وخلصت النقاشات إلى تأكيد مكانة حمص كحجر أساس في الاستقرار والنهوض الإقليمي.

وفي لقاء خاص مع “صدى” أكد رئيس مجلس مدينة حمص السيد بشار السباعي أن هذه الورشة مثلت تجسيداً للشراكة الفاعلة بين المنظمات الدولية والهيئات الحكومية والمدراء والمعنيين من المجتمع الأهلي، بهدف توحيد الرؤية للنهوض بالمدينة.

وأشار السباعي إلى أن فكرة التمويل والقروض بعيدة الأجل تُعد أحد الحلول المطروحة لإعادة الإعمار، معتبراً إياها ثقافة جديدة سيتم تعزيزها لدى أهالي حمص. كما أكد على الدور المحوري للشباب في هذه المرحلة، من خلال تدريبهم وبناء قدراتهم وإعداد كادر مؤهل يقود عملية الإعمار.

بدوره، صرح ممثل منظمة UN-Habitat لـ”صدى” موضحاً أن المنظمة تعنى بالمدن والسكان، وكان الهدف الأساسي من الورشة هو وضع ورقة عمل لمجلس المدينة ولجان الأحياء لضمان التنسيق الفعال بينهم. وأضاف: “التقت في هذه الورشة الأولى التفاعلية أغلب المنظمات والجمعيات ولجان الأحياء ونقابة المهندسين، وتمكنا اليوم من الوصول إلى أولويات عمل واضحة لما يمكن إنجازه خلال الأشهر الثلاثة الأولى.”

وفي ختام أعمال الورشة، قدم رئيس مجلس مدينة حمص السيد بشار السباعي الشكر للحضور ولجميع من ساهم في إنجاحها، معترفاً بكل فكرة أو رأي أثرى الجلسات. وأثنى بشكل خاص على جهود لجان الأحياء والدور الأساسي الذي يلعبونه في إيجاد الحلول والمبادرات المحلية.

المنشورات ذات الصلة

اترك تعليق