موقع الصدى
في أجواء احتفالية مفعمة بالفن والتراث، شهد المتحف الوطني في اللاذقية فعالية ختامية لمشروعات إعادة تأهيله، تحت شعار “شمس التاريخ تشرق من أكتوبر”، بتنظيم من جمعية “بلدك أمانتك”، وبالتعاون مع دائرة آثار اللاذقية ومنظمة “بنفسج”، ضمن إطار مبادرة “جسور السلام” الهادفة إلى دعم الشباب وتعزيز التماسك المجتمعي في سوريا.
تخللت الاحتفالية عروضاً راقصة قدمتها فرقة “أغارثا” للمسرح الراقص، عبّرت من خلالها عن غنى الفلكلور السوري وتنوعه، إلى جانب معرض تشكيلي جسّد جماليات الموروث الحضاري، وعرض فيلم قصير وثّق مراحل ترميم المتحف وأعمال التأهيل التي أُنجزت خلال الفترة الماضية.
وأوضح مدير دائرة آثار اللاذقية محمد الحسن، أن أعمال التأهيل شملت الحديقة المحيطة بالمتحف، من خلال زراعة الورود، تحسين الإضاءة، وصيانة المقاعد، ما أضفى طابعاً جمالياً يعزز من حضور المتحف في المشهد الثقافي المحلي.
من جهته، أشار المهندس أحمد شاكوش، عضو مجلس إدارة جمعية “بلدك أمانتك”، إلى أن المشروعات يهدف إلى إعادة إحياء القيمة المعمارية والحضارية للمبنى بعد سنوات من الإهمال، حيث تضمنت الأعمال تحسين الإضاءة، ترميم الجدران، وتعليق لوحات فنية تعبّر عن المقتنيات الأثرية.
ويُعد المتحف الوطني في اللاذقية من أبرز المعالم التاريخية في المحافظة، إذ يعود بناؤه إلى القرن السابع عشر خلال العهد العثماني، ويتميز بتصميمه المعماري الفريد الذي يعكس فنون تلك الحقبة، ويحتضن مجموعة من المقتنيات الأثرية التي توثق تاريخ المنطقة وتنوعها الثقافي.
