جمعت حملة “أربعاء الرستن” مساء أمس تبرعات بقيمة إجمالية بلغت 3 ملايين و815 ألف دولار لدعم المشاريع الخيرية والتنموية في مدينة الرستن بريف حمص.
900 متبرع شاركوا في الحملة التي نظمها منتدى الرستن التنموي بالتعاون مع مؤسسات ومنظمات أهلية في المدينة، بحضور محافظ حمص عبد الرحمن الأعمى، ومدير الشؤون السياسية عبيدة أرناؤوط، وعدد من الشخصيات الرسمية والفعاليات الأهلية والاجتماعية.
وأوضح مدير الشؤون السياسية بحمص عبيدة أرناؤوط في كلمة خلال انطلاق الحملة، أن سوريا التي انتصرت تسعى الآن الى إكمال مسيرة البناء بإرادة أبنائها الأوفياء، مبيناً أن حملة “أربعاء الرستن” تأتي تقديراً لتضحيات أبناء المدينة الذين بذلوا الغالي والنفيس دفاعاً عن الوطن.
بدوره أشار مدير منطقة الرستن إبراهيم محمد مردود، إلى أن الحملة تحقق نقلة نوعية للنهوض بالمدينة عبر تنفيذ مشاريع تمس واقع المواطنين في المجالات الحيوية مثل التعليم والصحة والبنية التحتية، لافتاً إلى أن حجم المشاركة الكبير يعكس وعي المجتمع بأهمية العمل الجماعي في مسيرة التنمية.
من جهته بين المنسق العام للحملة محمد مردود، أن هذه المبادرة تهدف إلى تحسين الخدمات في المدينة من خلال دعم المشاريع المحلية في التعليم والصحة وغيرها، معرباً عن شكره للجهات التي أسهمت في تقديم الدعم للحملة وتوسيع جهود إعادة الإعمار.
من جانبه أشار رئيس اللجنة المالية في المنتدى أحمد سعد الدين، إلى أنه سيتم توجيه التبرعات لترميم خمس مدارس في المرحلة الأولى، إضافة إلى إصلاح الطرق المتضررة، ما سيعود بالفائدة المباشرة على حياة المواطنين.
وأعلن ممثل جمعية الأيادي البيضاء أحمد العاشق، عن تقديم الجمعية تبرعاً بقيمة 250 ألف دولار، مشدداً على دعم أهالي الرستن الذين واجهوا التحديات بكل صلابة وقدموا الشهداء.
ونوه عبد الله منصور إمام وخطيب جامع الرستن الكبير ووالد شهيدين في كلمة ألقاها باسم ذوي الشهداء، بدور الشهداء في إعلاء وطن قائم على العزة والكرامة، بينما أشارت الناشطة مها أيوب إلى الدور البارز للمرأة السورية في تحقيق الصمود والتنمية.
في حين شدد عبد الرزاق طلاس الذي كان من أوائل الضباط المنشقين عن النظام البائد عام 2011 على أن النهوض والبناء يشكلان واجباً وطنياً في هذه المرحلة.
وتأتي هذه الحملة، كجزء من مجموعة مبادرات مجتمعية في محافظة حمص، لتعزيز المشاركة الشعبية في جهود إعادة الإعمار والتنمية، ورفع قيم العمل التطوعي والتكافل الاجتماعي في المجتمع السوري، وللتأكيد على أهمية التعاون وتكريس روح المسؤولية المجتمعية لدعم المشاريع الخدمية والتنموية في المدينة.
