موقع الصدى
أدى التعادل 3-3 مع كلوب بروج البلجيكي إلى تفاقم مشكلة كبيرة ما زالت قائمة في برشلونة، إذ واصل الفريق الكتالوني تعثره بسبب الأخطاء الدفاعية المتكررة، التي لم يتمكن المدرب الألماني هانز فليك من إيجاد حل واضح لها، مما جعل خصوم البارسا ينجحون في زيارة شباكه بسهولة بالغة.
استقبلت شباك برشلونة تحت قيادة فليك 20 هدفاً في 15 مباراة، هذا الموسم، وهو رقم يوضح بجلاء حجم الأزمة الدفاعية التي يعاني منها النادي، رغم قوته الهجومية.
تعثر برشلونة مجدداً في أوروبا وبطريقة مؤلمة، بعدما كشف كلوب بروج نقاط الضعف الدفاعية بوضوح، ما أعاد الجدل حول أسلوب لعب فليك، الذي ما زال عاجزاً عن إيجاد التوازن بين الهجوم والدفاع.
في 75 مباراة خاضها فليك مع برشلونة، حقق 54 فوزاً و9 تعادلات و12 خسارة، لكن الإحصائية الأهم أن الفريق استقبل ثلاثة أهداف أو أكثر في عشر مباريات.
وكانت أغلب هذه الأهداف الكثيرة في مواجهات كبرى أو حاسمة، مثل الفوز 5-4 على بنفيكا في دوري الأبطال، والتعادل 4-4 مع أتلتيكو مدريد في ذهاب نصف نهائي كأس الملك، والتعادل 3-3 ثم الخسارة 4-3 أمام إنتر ميلان في دوري الأبطال، حيث اهتزت شباكه سبع مرات، ما منعه من بلوغ النهائي الأوروبي وأحبط آمال جماهيره.
وفي الموسم الماضي من دوري الأبطال، استقبل برشلونة 24 هدفاً في 14 مباراة، مقابل 15 هدفاً فقط استقبلها باريس سان جيرمان في 17 مباراة نحو اللقب، وهو فارق يعكس حجم المشكلة.
يعتمد فليك على الضغط العالي وخط دفاعي متقدم، غير أن هذا الأسلوب تحول إلى نقطة ضعف قاتلة، إذ يمنح المنافسين مساحات واسعة خلف الدفاع، وهو ما حدث أمام بروج حين تلقى الفريق الأهداف الثلاثة بالطريقة نفسها تقريباً: فقدان الكرة في مناطق خطرة، ضغط غير منظم، وهجمات سريعة في المساحات المفتوحة. وفي مثل هذه الحالات، يبدو برشلونة عاجزاً عن فرض سيطرته.
ورفض فليك فكرة تغيير نهجه الدفاعي رغم تكرار الأخطاء، موضحاً: “نحن برشلونة، ونريد أن نلعب بطريقتنا. يمكن للناس أن يطالبوا بتغيير كل شيء، لكنني لست من هذا النوع من المدربين. سنواصل اللعب وفق فلسفتنا، لن نتراجع للدفاع في منطقتنا ونلعب على المرتدات للفوز 1-0. سنحسن الأداء، لكن بأسلوبنا الهجومي المعروف.”
