
موقع الصدى- حمص – أندريه ديب – مارينا الخطيب
نظمت جامعة الوادي الدولية بالتعاون مع جمعية دوبامين للتنمية وجمعية النجاة الخيرية ندوة علمية حول الصحة النفسية وأهميتها.
وفي كلمة له أشار رئيس جامعة الوادي الدولية الخاصة الدكتور شفيق باصيل إلى أهمية ربط الجامعة بالمجتمع من خلال الفعاليات العلمية التي تنظمها الجامعة مشيرا إلى أهمية الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية.
بدوره رئيس مجلس إدارة جمعية النجاة الخيرية الدكتور عبد المسيح دعيج تحدث عن التعافي النفسي وعن الحملات التوعية التي تنظمها الجمعية في هذا المضمون.
وألقى رئيس مجلس إدارة جمعية دوبامين للتنمية الدكتور عبد الفتاح الحميدي محاضرته التي عنونها “الصحة النفسية والعلاج النفسي بين الوقاية والعلاج الشامل” حيث أشار بان الصحة النفسية والعلاج النفسي هما ركيزتان أساسيتان في الحفاظ على رفاهية الإنسان، وتحتاج كل منهما إلى فهم متوازن بين الوقاية والعلاج الشامل وأوضح أن الصحة النفسية تشير إلى حالة من التوازن العقلي والعاطفي، وهي لا تقتصر فقط على غياب الأمراض النفسية، بل تشمل أيضاً وجود الصحة النفسية الجيدة التي تمكن الشخص من التعامل بفعالية مع الضغوط والمشاعر. وأشار الحميدي إلى العلاج النفسي بالفن الموسيقى والسيكودراما.
بدوره تحدث الدكتور رشيد مسرة عن الدوبامين واضطرابات فرط الحركة عند الشباب ADH مببنا أن الدوبامين هو أحد الناقلات العصبية الرئيسية في الدماغ، وله دور مهم في العديد من العمليات العقلية مثل الانتباه، والتحفيز، والمكافأة، والتنظيم العاطفي. وهو يرتبط بشكل وثيق باضطرابات مثل اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه والذي يعد من أبرز الاضطرابات التي تصيب الشباب.


وأوضح أن التكامل بين الوقاية والعلاج الشامل يساهم في بناء مجتمع صحي نفسياً قادر على مواجهة تحديات الحياة بفعالية أكبر.
بدورها أشارت الدكتورة ريم الفارس في محاضرتها إلى العلاقة بين الصحة النفسية وأمراض الفم “الصرير نموذجاً” مبينة أن التوتر النفسي والقلق من أكثر الأسباب الشائعة للصرير حيث أن كثير من الأشخاص يعانون من الضغط النفسي اليومي أو التوتر يدفعهم إلى الجز على أسنانهم بشكل لا إرادي وقالت بأن الصرير يعتبر نوعاً من الاستجابة الفيزيولوجية للتوتر، حيث يبدأ الشخص في جز أسنانه بشكل غير واعٍ سواء خلال النهار أو أثناء النوم.
وعن العلاج والتدخلات أوضحت أن العلاج النفسي مثل العلاج المعرفي السلوكي قد يساعد الأشخاص على التعامل مع التوتر والقلق بشكل أفضل.
وتحت عنوان حقوق الإنسان والصحة النفسية أشار الدكتور أحمد نعمان أن صحة الأفراد النفسية تتأثر بشكل كبير بالبيئة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية المحيطة بهم وأشار انه من خلال حقوق الإنسان، يُعتبر لكل فرد الحق في التمتع بصحة نفسية جيدة، وهذه الحقوق تشمل الحصول على الرعاية الصحية النفسية الملائمة والعيش في بيئة تحترم كرامة الإنسان والحد من التعرض للعنف أو التمييز والحق في الرعاية الصحية النفسية وفقاً للمعاهدات الدولية مثل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وأشار الدكتور حسام غريب في محاضرته إلى دور التأقلم الديني والروحاني في اضطراب الكرب ما بعد الصدمة المتأخر موضحة أنه يمكن أن يكون التأقلم الديني والروحي مكوناً فعالاً في عملية التعافي من اضطراب ما بعد الصدمة المتأخر، وقال: يجب أن يكون هذا التأقلم موجهاً بشكل صحيح ومتكامل مع العلاجات النفسية الأخرى حيث يعتمد تأثيره على مدى قدرة الفرد على إيجاد توازن بين الإيمان الروحي والعلاج النفسي، وعلى السياق الثقافي والاجتماعي الذي يعيش فيه الشخص.
وفي تصريح لموقع “الصدى” أشار مستشار رئاسة جامعة الوادي الدولية الدكتور رامز بيطار بأن الندوة فرصة لتبادل الخبرات العلمية مشيرا إلى أهمية ربط الجامعة بالمجتمع.
حضر الندوة رئيس جامعة الوادي الدولية وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية وعدد من أعضاء مجلس إدارة شركة الوادي التعليمية وعدد من طلاب الطب والصيدلة في الجامعة.
أدار الندوة: د. عيسى طعمة – د. سهيل حجل- د. سامر هوشة – د. رامز بيطار.
