الصدى.. نافذة سورية إلى العالم

أورانج الفرنسية إلى الجيل الخامس في سوريا بحلول 2026

في خطوة رائدة من شأنها إعادة رسم خريطة الاتصالات في سوريَة، أعلن وزير الاتصالات وتقانة المعلومات، عبد السلام هيكل، عبر حسابه الرسمي في منصة (إكس) أن خدمات الخلوي في البلاد ستشهد تحولاً جذرياً مع بداية عام 2026، في وعد طال انتظاره من قبل ملايين السوريين الذين عانوا لسنوات ضعفاً في الخدمات وتردي البنية التحتية.

ولم يأت هذا الإعلان من فراغ، بل هو نتاج لسلسلة من الخطوات الإستراتيجية والمباحثات المكثفة التي تقوم بها الحكومة السورية، بالتوازي مع جهود دبلوماسية وتجارية حثيثة لإعادة إحياء الاقتصاد الوطني وقطاعاته الحيوية.

فخلال الأشهر الماضية، كانت دمشق مسرحاً لحركة دبلوماسية واستثمارية غير مسبوقة، توجت بعقد “المنتدى الاستثماري السوري الفرنسي” الذي شكل منصة حوار مهمة بين البلدين.

شهدت دمشق انعقاد أعمال المنتدى الاستثماري السوري الفرنسي، الذي نظمته هيئة الاستثمار السورية بمشاركة عدد من الوزراء السوريين وممثلين عن جهات حكومية، إلى جانب وفد دبلوماسي وتجاري فرنسي رفيع المستوى، وذلك بهدف بحث آفاق التعاون وإعادة تنشيط البيئة الاستثمارية في سوريَة من خلال شراكات مع القطاع الخاص الفرنسي.

وشكل المنتدى، بحسب المنظمين، منصة حوار بناءة ناقش خلالها المشاركون سبل تطوير شراكات فعالة في القطاعات الحيوية، مع تأكيد ضرورة الانتقال من مرحلة التفاهمات إلى مشاريع ملموسة قابلة للتنفيذ على الأرض، كما جرى التشديد على أهمية توفير بيئة تشريعية واضحة، وتسهيلات استثمارية، إلى جانب برامج دعم فني وتمويلي تسهم في تعزيز التعاون الثنائي وجذب الاستثمارات الأجنبية.

وفي إطار هذه الجهود، كشفت تدوينة معالي وزير الاتصالات وتقانة المعلومات عبر منصة “إكس” عن تفاصيل مهمة، إذ أعلن عقد لقاء في دمشق مع شركة “أورانج” الفرنسية، إحدى عمالقة الاتصالات في العالم، موضحاً أن ذلك اللقاء يأتي “ضمن نقاشاتنا مع أكبر شركات الاتصالات”، ومشيراً إلى أن العمل خلال الأشهر الماضية تركز على “حل التحديات القانونية والتنظيمية المعقدة المعيقة للاستثمار في القطاع”.

وأضاف الوزير في تدوينته، موضحاً حجم الطموح: “خدمة الخلوي على أعتاب تحول جذري مع بداية 2026 ووعدنا لكم أفضل شبكة على الإطلاق كما يستحق السوريون”.

ولم تكن هذه اللقاءات والوعود وليدة اللحظة، بل سبقتها استعدادات عملية تعكس جدية الرؤية الحكومية، ففي خطوة استباقية مهمة، وقّعت وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات، في أغسطس الماضي، اتفاقية إطارية مع شركة (آرثر دي ليتل)، إحدى أبرز الشركات الاستشارية العالمية في مجال الاتصالات والتكنولوجيا.

وتهدف هذه الاتفاقية، التي وُقّعت في فندق الفورسيزنز في دمشق، إلى تعزيز التعاون في المشاريع الإستراتيجية للوزارة، إذ ستقدم الشركة خدماتها الاستشارية في تقييم العروض المقدمة لمشروعي (سيلك لينك)، و(برق نت) للبنية التحتية، إضافة إلى دعم مشاريع تطوير شبكات الخلوي المستقبلية في سوريَة.

المنشورات ذات الصلة