
الصدى- حمص – أندريه ديب
نظم ملتقى حمص الأدبي بالتعاون مع مطرانية السريان الكاثوليك في حمص وحماة وتوابعها، أصبوحة شعرية شارك فيها عدد من الشعراء والشاعرات.
وفي كلمة له رحب راعي الكنيسة الأب ميشيل نعمان بالحضور قائلاُ: إن سوريا تستحق أن يسودها السلام والمحبة متمنياً الخير للجميع، مؤكداً أن اللقاءات الشعرية تعد حلقة تواصل مباشر مع المتلقي وتحمل الشاعر على إيصال فكره وتوجهه نحو أحداث ومجريات العصر.
بدايةً قدم الأستاذ بدر النقري كلمة افتتح بها اللقاء، ورثى من خلالها صديقه علي محمود سليمان.
ثم ألقت الشاعرة منى الريس قصيدة محكية بعنوان ذكريات وواقع مرير واصفة تجارب يمر بها الإنسان قد تكون قاسية ولكن نتعلم منها وتصبح مع الأيام ذكرى.
بدوره ألقى الشاعر محمد دبدوب قصيدة بعنوان: الهدية عبّر من خلالها عن معاني المحبة والتواصل والانسجام عن طريق أشياء بقدمها الناس لبعضهم.
تلاه الشاعرة لمى الريس حيث ألقت قصيدتين مفعمتين بالعاطفةِ والخيال. الأولى بعنوان: حرر خطاك والثانية قصيدة غزلية بعنوان اماني الفؤاد متميزة بسحر البيان وقوة الصورة الشعرية.


ليتابع الشاعر سامر الشيخ طه ويلقي قصيدة بعنوان: كم حلمنا بأن نعود صغارا التي عبر من خلالها عن حنينه إلى أيام الطفولة وما تحمله من أحلام وآمال جميلة في إشارة إلى ما آل إليه الواقع وما تحمله الحياة من قسوة وعدم تحقيق الأمنيات.
لتسمر متعة الشعر مع الشاعرة نهله كدر رحال بقصيدة تحية إلى حمص معبرة عن حبها لحمص منوهة أن الوطن هو أغلى ما يعتز به الإنسان، لأنه مهد صباه ومرتع طفولته ومنبع ذكرياته ونبراس حياته، وموطن آبائه وأجداده.
ليتابع بعدها الشعراء عفيف رحال وغسان دلول قصائد زجلية بعنوان: الأيام وماذا أقول.
الشاعرة هناء يزبك ألقت قصيدة وجدانية حملت عنوان لهفة العطر التي حملت بين ثنايا حروفها نجوى أنثى رقيقة تعصف بمشاعرها نبضات الحب بألوانه السامية.
أما الشاعر فرح موسى فألقى قصيدة زجلية من وحي الحياة اليومية التي يعيشها المواطن.
ثم قدمت الشاعرة رحاب رمضان قصيدة وجدانية بعنوان: ثنايا مريم.
كما ألقت الشاعرة حياة عنيد قصيدة بعنوان: هي حمص واصفة من خلالها طبيعة حمص الخلابة وطيبة أهلها وكرمهم.
تخلل القصائد وجدانيات ألقتها الأديبة هنادي أبو هنود حملت ذكرياتٍ وحنيناً فيه بوحٌ ونجوى. ثم قدمت خاطرة لروح الزميل علي محمود بعنوان: “آخر المشوار” عبّرت فبها عن معاني الموت.
كما قرأت قصة قصيرة للدكتور المغترب في فرنسا إبراهيم كرم عنوانها بين القدم والحاضر طريق كفربو. حملت كل معاني الحنين والمحبة للوطن.
وقد أهديت الأصبوحة لروح الزميل المرحوم علي محمود سليمان عبّر فيها الشعراء والأدباء عن مدى حزنهم وألمهم ومشاعر الفقد، التي يشعرون بها تجاه الزميل الراحل، كما ذكروا مآثر الفقيد، مؤكدين أنه عند فقد شخص عزيز وغالٍ تتعثر كلمات الرثاء في محاولة لوصف الحزن العميق الذي يعصف بالقلب وتجتاح المشاعر بحزنها، حيث تبقى ذكريات العزيز المتوفى تلمع كالنجوم في السماء الصافية.
