موقع الصدى
أقيم بالمركز الثقافي في بلدة السفيرة بريف حلب الشرقي، حفل إطلاق مشروع “بيادر الخير” الإنساني لدعم الزراعة في البلدة وعدد من قرى الريف الجنوبي الشرقي والذي تنفذه منظمة “بنيان” الإنسانية بالتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية السعودي.
وأشار محافظ حلب المهندس عزام الغريب إلى عقد جلسة حوارية مع الأهالي للاستماع إلى مطالبهم وأفكارهم، تلاها الإعلان الرسمي عن إطلاق مشروع “بيادر الخير” الذي يركز على دعم الزراعة والإصلاح الزراعي، وهو ما لاقى اهتماماً واسعاً نظراً للأهمية الزراعية الكبيرة لمنطقة السفيرة.
من جهته أوضح مدير المشروع فرحان العويس في تصريح مماثل أن المشروع يركز جغرافياً على منطقة السفيرة وعدد من قرى الريف الجنوبي الشرقي لمحافظة حلب، بما في ذلك قرى أم العمد، وتل علم، ورضوانية، وكبارة، وبلاط، تل حاصل، وتل عرن، ويهدف بشكل عام إلى تعزيز الأمن الغذائي وسبل العيش من خلال دعم سلسلة إنتاج القمح بشكل متكامل، وسيتم تنفيذ المشروع على مدى اثني عشر شهراً.
بدوره بيّن المدير التنفيذي لمنظمة “بنيان” مالك استنابولي أن إجمالي ميزانية المشروع تبلغ نحو 980 ألف دولار أمريكي، مشيراً إلى أن المشروع يدعم ٢٧٥٠ عائلة بشكل مباشر، ويستفيد منه بشكل غير مباشر أكثر من نصف مليون شخص من سكان شمال سوريا.
من جانبه بيّن مدير العمليات في المنظمة محمد سندة أن المشروع ينقسم إلى ثلاثة محاور رئيسية، الأول يتضمن تأهيل البنية التحتية لشبكات الري والصرف الزراعي في المنطقة المستهدفة من خلال تنظيف وتبطين القنوات.
وأشار سندة إلى أن المحور الثاني يركز على دعم مركز إكثار البذار، عبر توريد آلة غربلة وتعقيم متنقلة عالية الكفاءة، وتأهيل مستودع تخزين لزيادة قدرته الاستيعابية، إضافة إلى تدريب الكوادر الفنية على عمليات التشغيل ومراقبة الجودة.
وأكد مدير شعبة الهلال الأحمر العربي السوري في بلدة السفيرة الدكتور خالد النايف أن المبادرة إيجابية وتلبي حاجة المنطقة إلى دعم زراعي حقيقي.
وعبّر عبد القادر ارحيم أحد أهالي السفيرة عن تفاؤله الكبير بالمشروع، مؤكداً أن الأهالي طرحوا خلال الجلسة الحوارية مطالبهم المتعلقة بقطاعي التعليم والنظافة إلى جانب الزراعة، معتبراً أن المشروع يمثل بذرة أمل جديدة للنهوض بالواقع الزراعي في المنطقة، ويأمل في أن يحقق الأثر الإيجابي المنشود على حياة المزارعين وأسرهم.
