الصدى.. نافذة سورية إلى العالم

مشاركتنا في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين نقلة نوعية

كتب وزير المالية الدكتور يسر برنية حول نتائج مشاركته في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين:

الكثير من الأسئلة تأتيني حول أهم نتائج مشاركتنا في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين،

بإيجاز شديد، أعتقد أنها حققت نقلة نوعية وإستراتيجية في العلاقة مع المؤسستين الماليتين الدولتين، الأهم في العالم.

أ- على صعيد صندوق النقد الدولي، تم التوافق على عدد من المساعدات الفنية في مجالات الإصلاح المالي والمصرفي والمالية العامة والإحصاءات وإدارة الدين العام، وفقاً لأولوياتنا. سيكون هناك عدد من البعثات التي ستزور دمشق بدءٍ من هذا الأسبوع.

تم التفاهم على استقبال بعثة وفقاً لمشاورات المادة الرابعة، خلال ستة اشهر، مما سيوفر مادة مهمة للمستثمرين المهتمين بسورية، وقد تمهد هذه المشاورات للتوافق على برنامج للإصلاح الاقتصادي والمالي غير مرتبط بقروض (Staff Monitored Program).

كذلك وفي خطوة مهمة، تم التوافق على تعيين ممثل مقيم في سوريا لصندوق النقد الدولي.

أخيراً، تم إلغاء الإجراءات الأمنية التي كانت تحول دون إقامة بعثات الصندوق في سورية

ب- وعلى صعيد مجموعة البنك الدولي، سيتم استقبال نحو ستة بعثات للمعونة الفنية في الأسابيع والأشهر القادمة، في مواضيع الطاقة والمياه والتعليم والصحة والنقل والإدارة المالية الحكومية والبنية التحتية المالية.

تم التفاهم على العمل المشترك لتمويل عدد من المشاريع في السنوات الثلاث القادمة من خلال منح تصل قيمتها إلى نحو مليار دولار أميركي في عدة قطاعات تحددها سورية.

كذلك وفي خطوة بالغة الأهمية تم إعادة العلاقة مع مؤسسة التمويل الدولية ومع وكالة ضمان الاستثمار متعدد الأطراف، وهذا أمر بالغ الأهمية لدعم جذب الاستثمارات وتشجيع القطاع الخاص.

أخيراً ولتأكيد تنامي التعاون سيقوم البنك الدولي بفتح مكتب له في دمشق بما يساعد على تنفيذ المشاريع والمساعدات الفنية

ج- فيما يتعلق بالعلاقة مع السلطات المالية الأميركية، تقدم كبير انتقلتا به من مرحلة التشاور إلى التعاون والشراكة، خاصةً مع وزارة الخزانة الأميركية، ولاشك أن تحسن العلاقات السياسية وجهود الدبلوماسية السورية، كان له اثر كبير. رافق ذلك اجتماعات عديدة مع مؤسسات مالية ومصرفية أميركية.

إضافة للمحاور الثلاثة أعلاه، كان هناك اجتماعات عديدة مع مختلف الصناديق العربية والإقليمية، التي سينتج عنها توسع في التعاون والمشاريع في المستقبل القريب.

لعلها مناسبة أن اشكر إداراتي صندوق النقد والبنك الدوليين حيث لمسنا منهما اهتمام أكبر بسورية وهو ما انعكس في الاستجابة السريعة لما تقدمنا به من طلبات.

علينا أن نستثمر هذا الاهتمام بما يخدم أجندة التنمية والبناء في سورية.

المنشورات ذات الصلة