الأسبوع القادم.. عيون العالم على الرياض، و”الفاتح” في ضيافة ” الخليفة” وسوريا الجديدة حديث صناع القرار والمراقبين..
في حدثٍ يترقبه صُنّاع القرار والاقتصاد في العالم، تستعد العاصمة الرياض لاستقبال أكثر من عشرين رئيس دولة وحكومة ضمن فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار، التي تنطلق بين 27 و30 أكتوبر، لتتحول المملكة مجدداً إلى مركز الحدث العالمي وملتقى الرؤى السياسية والاقتصادية الكبرى.
وفي قلب هذا الزخم الدولي، يترقب المراقبون خطاب الفاتح، الذي يُنتظر أن يحمل مفاجآت سياسية واقتصادية تعكس الرؤية السورية الجديدة للعولمة والتنمية، وتعيد رسم ملامح الدور السوري الإقليمي والعالمي، في إطار مشروعات متكامل لبناء ترسانة فكرية وتنموية تنسجم مع التحولات العالمية.
وقد تأكد حضور حتى الآن كلٍّ من:
شهباز شريف رئيس وزراء باكستان، ومحمد الغزواني رئيس موريتانيا، وغوستافو بيترو رئيس كولومبيا، إلى جانب نخبة من القادة والمستثمرين العالميين، في منصة باتت تُعرف إعلامياً باسم “دافوس الصحراء”.
خطاب الفاتح– كما هو المرجح– لن يكون تقليدياً؛ إذ سيكشف عن ملامح إستراتيجية سوريا جديدة تمزج بين السياسات الاقتصادية السعودية القائمة على الانفتاح والإصلاح، والدبلوماسية القطرية التي تقوم على مبدأ “لا عداوة مع أحد ولا صداقة دائمة مع الجميع”، مع الاستفادة من التجربة الأمنية التركية في ترسيخ الاستقرار وبناء منظومة أمنية متطورة أثبتت فعاليتها على المستويين الإقليمي والدولي.
إنها سوريا الجديدة، الواقفة اليوم على أعتاب مرحلة غير مسبوقة، عنوانها الثقة والعقلانية والانفتاح، من المؤكد أنها ستُعيد ترتيب أوراق المنطقة بأسرها.
إنه إعلان عن ولادة سوريا مختلفة،
سوريا لا تُدار بعقارب الماضي، بل تصنع وقتها وتحدد مستقبلها بنفسها.
الإعلامي: رضوان خالد الغنطاوي
