الصدى.. نافذة سورية إلى العالم

عرض فيلم “شاتيلا” في مخيم جرمانا.. توثيق للذاكرة ومآسي اللاجئين

يستعيد الفيلم الوثائقي “شاتيلا” صوراً من حياة اللاجئين الفلسطينيين في قلب هذا المخيم، من خلال قصة الطفلين فرح وعيسى ومشاهداتهما لحياة الناس وما علق بذاكرتهم من مآسي وأحلام.

وجاء عرض الفيلم اليوم في منتدى محمود درويش الثقافي بمخيم جرمانا للاجئين الفلسطينيين، إحياء لمرور 43 سنة للمجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيمي صبرا وشاتيلا في لبنان.

ويوثق الفيلم الذي أخرجته مي المصري سنة 1998، شهادات حية لأطفال فلسطينيين ولدوا بعد المجزرة، ويبرز تأثيراتها على الأجيال التالية، كما يسلط الضوء على مآلات المجزرة، حيث يتحدث الأطفال الذين شاركوا في تصويره عن معاناتهم وتحدياتهم نتيجة لهذا الحدث المأساوي العالق في ذاكرة الكبار.

كما يتضمن شهادات من ناجين، ويستعرض المعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني بسبب احتلال أرضه وتهجيره منها، وسكنه في مخيمات النزوح.

وأوضح الشاعر أحمد دخيل، أمين سر المنتدى في تصريح لمراسل سانا، أن هذا العرض يهدف إلى التأكيد على صمود الفلسطينيين، مشيراً إلى أن ربط أحداث اليوم في غزة بمجزرة شاتيلا يُظهر أن الجرح الفلسطيني لا يزال ينزف، وأضاف: إن رسالتهم من دمشق هي التأكيد على دعم القضية الفلسطينية حتى تحقيق العودة.

يشار إلى أن لمخرجة الفيلم مي المصري عشرة أفلام وثائقية أخرى، تناولت فيها فترات مفصلية من تاريخ فلسطين الحديث بشكل خاص والمنطقة عامة، حازت عليها جوائز عدة، ومن أفلامها أطفال النار وتحت الأنقاض ويوميّات بيروت، و3000 ليلة الذي يتحدث عن المعتقلات الفلسطينيات.

المنشورات ذات الصلة