الصدى.. نافذة سورية إلى العالم

المنتدى السوري الفرنسي: آفاق جديدة للاستثمار

ناقش المشاركون في أعمال المنتدى السوري الفرنسي الذي عقد يوم ١/١٠/٢٠٢٥ الواقع الاستثماري الحالي في مختلف القطاعات لدى سوريا، وكيفية تطويره بالاستفادة من التجربة الفرنسية في هذا الشأن من خلال الشراكة مع العديد من الشركات والمستثمرين الفرنسيين، وذلك في فندق إيبلا الشام بريف دمشق.

وشارك في المنتدى الذي نظمته هيئة الاستثمار السورية وزراء المالية محمد يسر برنية، والصحة مصعب العلي، والاتصالات وتقانة المعلومات عبد السلام هيكل، والنقل يعرب بدر، وممثلون عن وزارات الخارجية والمغتربين، والسياحة، والإدارة المحلية والبيئة، وعن هيئتي المشاريع الصغيرة والمتوسطة والطيران المدني، وكذلك المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية، إضافة إلى القائم بأعمال السفارة الفرنسية بدمشق جان باتيست فافر وشخصيات دبلوماسية واقتصادية فرنسية.

 أكد مدير عام هيئة الاستثمار السورية طلال الهلالي أن النقاشات مع الوفد الممثل بأكثر من 40 شركة فرنسية عالمية متخصصة بمجالات النقل، والطيران، والبنى التحتية، والمياه، والتعليم، والرقمنة، شهد تفاعلاً كبيراً، تم خلاله التطرق إلى ماهية هيئة الاستثمار والتشريعات الناظمة لعمل وحماية المستثمرين الأجانب وقال: إن دولة بحجم فرنسا تعمل على الاستثمار في سوريا وبهذا القدر من الشركات هو دعم حقيقي ومؤازرة كبيرة لصالح الشعب السوري.

بدوره، وزير الاتصالات وتقانة المعلومات عبد السلام هيكل أوضح أن الوزارة تعمل على تطوير البنية التحتية لشبكتي الاتصالات الثابتة والخلوية، وتسعى للاستفادة من تجربة فرنسا المتميزة في هذا الشأن، مشيراً إلى أهمية جذب الاستثمارات الفرنسية والتعاون معها، من أجل إعادة سوريا بفاعلية إلى عالم الاستثمار واستعادتها لشخصيتها التجارية.

معاون وزير السياحة لشؤون التطوير والاستثمار غياث الفرّاح لفت إلى الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع السياحة، وأهمية توسيع آفاق التعاون والشراكة مع الشركات الفرنسية، فهناك عدة أماكن جاهزة للاستثمار ومنها ما يمكن أن يكون نواة لمشاريع ومدن سياحية مستقبلاً، فقطاع السياحة في سوريا قطاع واعد وبحاجة إلى دراسة واهتمام من قبل شركات عالمية متخصصة، تضع سوريا على خارطة الاستثمار السياحي في الشرق الأوسط والعالم.

مدير النقل البري في وزارة النقل علي إسبر بيّن أن المنتدى تحرك اقتصادي لإعادة إحياء البيئة الاستثمارية وقال: استعرضنا المشاريع الاستثمارية الإستراتيجية لدى الوزارة والواقع الراهن للبنى التحتية المرتبطة بالطرق والسكك الحديدية، والتحديات التي تواجهنا في إعادة تأهيلها وتطويرها، والخسائر التي تعرض لها قطاع النقل البري خلال السنوات الماضية.

ومن الوفد الفرنسي نوه عضو الغرفة التجارية العربية الفرنسية نعمان آدمو بما أبداه الجانب الاقتصادي السوري في المنتدى من علم ودراية بمختلف الاختصاصات التي يعملون بها، مؤكداً ضرورة العمل لتحسين الواقع الاستثماري في سوريا والذي بدوره سينعكس إيجاباً على الواقع المعيشي لجميع السوريين، داعياً إلى الاستفادة من الخبرات الفرنسية واضطلاعها بمختلف المجالات الاستثمارية في إعادة إعمار سوريا.

ويأتي هذا المنتدى كخطوة نوعية ضمن خطة عمل هيئة الاستثمار السورية الساعية إلى النهوض بالواقع الاستثماري السوري، وبناء مزيد من الشراكات مع الدول الشقيقة والصديقة حيث أجرت خلال الأشهر القليلة الماضية العديد من المباحثات في هذا الشأن.

المنشورات ذات الصلة